صناديق الثروة السيادية بالشرق الأوسط تنفق 2.3 مليار دولار في الصين خلال 2023
قامت صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط (SWF) بتسريع تدفق رؤوس الأموال إلى الصين في عام 2023، حيث أنفقت حوالي 2.3 مليار دولار العام الماضي، وفقًا للأرقام الصادرة عن سلطة النقد في هونج كونج (HKMA).
ويمثل هذا الرقم زيادة كبيرة عن مبلغ 100 مليون دولار الذي تم إنفاقه في عام 2022، وفقًا لما ذكره كينيث هوي، المدير التنفيذي الخارجي لهيئة النقد في هونج كونج، حسبما ذكرت بلومبرج.
وكشف هوي في مؤتمر أن هذا النمو نابع من قيام المؤسسات المالية والهيئات التنظيمية برحلات إلى منطقة الخليج للتعامل مع السوق العام الماضي، والتي كانت أوروبا تخدمها من قبل، حسبما ذكرت بلومبرج.
ونقلت وكالة الأنباء عن هوي قوله: "هذا هو نوع الأموال التي نريد أن نراها تأتي، ليس فقط من أجلها، ولكن أيضًا من أجل التأثير الأوسع".
وتتودد هونج كونج إلى المؤسسات المدعومة من الدولة في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال سياسات حكومية مواتية ونفوذ المنظمة لدى الصين في محاولة لإحياء أضعف سوق للاكتتابات العامة الأولية منذ الأزمة المالية العالمية.
وفي السنوات الأخيرة، برزت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية كلاعبين مهيمنين على الساحة، حيث افتتح صندوق الثروة السيادية في أبو ظبي مكتبه لأول مرة في هونغ كونغ في عام 2016.
وقد قامت المملكة العربية السعودية وصندوق الاستثمارات العامة المدعوم سياديًا بقيمة 940 مليار دولار بتسريع هذا الزخم بشكل أكبر منذ عام 2022، مع مكاتب في هونغ كونغ والصين.
وقالت كريستينا ما، رئيس الخدمات المصرفية العالمية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى بنك HSBC، لزاوية في شهر مايو الماضي: "إن الارتباطات الحكومية بين هونج كونج والصين ودول مجلس التعاون الخليجي تستمر في تحديد المسار لمشهد استثماري داعم".. "لقد اتخذت صناديق الثروة السيادية الخليجية خطوات ملموسة لتحقيق ممر استثماري ثنائي الاتجاه مع هونج كونج كبوابة للصين".
