ارتفاع رهانات خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة في أغسطس

رفع المتعاملون رهاناتهم على خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة في أغسطس، مما ساعد على دعم موجة صعود قبل الانتخابات للأسهم البريطانية والسندات الحكومية على الرغم من أن البنك المركزي أبقى أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى في 16 عاما يوم الخميس الماضي.

وبعد أن أصدر بنك إنجلترا قراره المتوقع على نطاق واسع، ألمح إلى أنه يقترب من التخفيضات، مما دفع أسواق المال إلى وضع احتمال بنسبة 44% للتحرك في أغسطس، ارتفاعًا من حوالي 32% في اليوم السابق وقاموا بتسعير فرصة 90٪ لخفض سبتمبر.

وأظهرت بيانات يوم الأربعاء الماضي أن التضخم في المملكة المتحدة انخفض إلى هدف بنك إنجلترا البالغ 2%، وقد شجعت هذه الرهانات.

ويرى المستثمرون الآن على نطاق واسع أن تخفيضات أسعار الفائدة تعزز الاقتصاد البريطاني إلى جانب الانهيار الساحق المتوقع في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 4 يوليو لحزب العمال المعارض، الذي يدعي أنه قادر على إعادة بناء النمو وإدارة الشؤون المالية المثقلة بالديون في البلاد بحذر.

ويعد هذا تحولًا في أسواق المملكة المتحدة التي تضررت من التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016 والميزانية المصغرة لعام 2022 التي تعاني من نقص التمويل لرئيسة الوزراء المحافظة السابقة ليز تروس.

واستقر مؤشر بورصة لندن FTSE 100 عند مستوى أدنى بقليل من المستويات القياسية التي سجلها في مايو يوم الخميس الماضي وتراجع الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة إلى نحو 84.58 بالمئة لليورو، لكنه ظل قرب أقوى مستوياته منذ 2022.

وأظهرت بيانات LSEG أن عائدات السندات الحكومية لمدة عامين انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ مارس بعد قرار بنك إنجلترا وارتفعت سندات المملكة المتحدة، التي تفوقت على السندات الحكومية الأمريكية ومنطقة اليورو هذا الشهر، حيث قال بنك إنجلترا إن توقعات خفض أسعار الفائدة "متوازنة بشكل جيد".