الجمعة 18 أكتوبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

سر هجوم البنوك المركزية على شراء الدهب.. أيام صعبة قادمة

الخميس 06/يونيو/2024 - 03:40 ص
الذهب
الذهب

 

 

يا ترى ليه البنوك المركزية مقبلة وبشراهة على شراء الدهب ؟ وايه تأثير ده على اسعار المعدن النفيس الشهور الجاية؟ وهل اللى بيحصل ليه دلالة على شيء ولا الموضوع مجرد استثمار وحفظ قيمة للأموال؟

 

فى اخر تقرير لمجلس الذهب العالمي كشفت الأرقام اللى تم الكشف عنها إن صافي مشتريات البنوك المركزية العالمية من المعدن الأصفر بلغ 33 طن في أبريل اللى فات وسط عمليات شراء واسعة النطاق من العديد من بنوك الأسواق الناشئة.

ورفعت 8 بنوك مركزية احتياطياتها من الدهب في أبريل وكان البنك المركزي التركي أكبر مشترٍ للمعدن الأصفر وزاد احتياطياته من الدهب بمقدار 8 طن ووصل حجم احتياطي الدهب عند الأتراك  إلى 578 طن.

وفي إجمالي الربع الأول من 2024، اشترت البنوك المركزية حول العالم 290 طن من الدهب، وهو أعلى مستوى في الفترة الحالية على الإطلاق.

وأعلن مجلس الذهب العالمي في تقريره الفصلي الأخير إن مشتريات البنوك المركزية كانت تمثل ما يقرب من ربع الطلب السنوي العالمي على الدهب في اخر سنتين وده بيخليها محرك رئيسي لأداء المعدن.

وتراجعت مشتريات بنك الشعب الصيني من الدهب وكشف البنك أن احتياطياته ارتفعت بما يقل عن 2 طن في أبريل وسجلت  2264 طن ودي أقل  زيادة شهرية من نوفمبر 2022 وأقل بكتير من المتوسط ​​الشهري البالغ 18 طن.

وبتكثف معظم البنوك المركزية على مستوى العالم مشترياتها من الدهب كاستراتيجية لتنويع مصادر الاحتياطيات النقدية بعيداً عن الدولار في ضوء المخاوف بشأن العجز المالي المستمر في الولايات المتحدة والضغوط التضخمية بالاضافة الى التوتارات الجيوسياسية فى عدد من المناطقفى العالم زي اوكرانيا وروسيا والصراع فى الشرق الأوسط والمواجهة المحتملة بين الصين وامريكا بسبب تايوان وغيرها من مناطق الصراع

وبتأكد الزيادة في حيازات البنوك المركزية من الدهب خصوصا في الصين وألمانيا وتركيا، على اتجاه أوسع نحو حماية الأصول الاحتياطية من الانخفاض المحتمل في قيمة الدولار ومخاطر النظام المالي.

وبلغ إجمالي مشتريات البنوك المركزية من الدهب خلال 2023،حوالى 1037 طن بحسب بيانات مجلس الذهب العالمي وهو ما يرسل رسالة تشير بوضوح الى أن النظام المالي العالمي على وشك التغيير

وأوضح تقرير لوكالة "بلومبرج" ان الحرب الروسية الأوكرانية، وحرب غزة، وهجمات الحوثيين على أحد أهم الممرات الملاحية في العالم بتشكل مخاوف تدفع إلى البحث عن الملاذات الآمنة في الدهب زي ما حصل في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، إلا أن نسبة ارتفاع الدهب حالياً لسه بعيدة عن زيادة بلغت 600% وقتها.