تقارير: البنك المركزي الأوروبي يستعد لخفض أسعار الفائدة رغم مخاوف التضخم
من المؤكد أن البنك المركزي الأوروبي سيكون أول بنك مركزي رئيسي يخفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، حيث يتجاهل ارتفاع التضخم ويتخذ مسارًا مختلفًا في السياسة النقدية عن المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
والأسواق والاقتصاديون ومسؤولو البنك المركزي الأوروبي على حد سواء واثقون جدًا من أن البنك المركزي سيخفض سعر الفائدة الرئيسي على الودائع بمقدار 25 نقطة أساس من مستوى قياسي بلغ 4 في المائة في اجتماعه المقبل يوم الخميس.
ومع ذلك، تساءل الاقتصاديون عن سبب حرص البنك المركزي الأوروبي، الذي وعد باتباع نهج يعتمد على البيانات، على خفض أسعار الفائدة بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع الماضي ارتفاع التضخم في منطقة اليورو في مايو.
وارتفعت أسعار المستهلك في الدول العشرين التي تستخدم اليورو بنسبة 2.6 في المائة في مايو مقارنة بالعام السابق، وفقًا لتقدير يوروستات الأولي، ارتفاعًا من 2.4 في المائة في أبريل، مبتعدة أكثر عن هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة.
وتمثل البيانات أول ارتفاع هذا العام، وجاءت أعلى قليلاً من توقعات الاقتصاديين البالغة 2.5 في المائة، مدفوعة جزئياً بأول قراءة إيجابية لنمو أسعار الطاقة منذ أكثر من عام.
وذكر خبراء أن النهج الذي يتبناه البنك المركزي الأوروبي محفوف بالمخاطر لأنه يختلف بشكل صارخ عن نظرائه الدوليين ــ بنك إنجلترا وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي يعتبر محدد الاتجاه في السياسة النقدية الغربية.