البنك المركزي التركي يؤكد استمرار السياسات النقدية الهادفة لتعزيز نمو القطاع المصرفي
أكد البنك المركزي التركي استمرار السياسات النقدية الهادفة إلى تعزيز نمو القطاع المصرفي داخل البلاد.
وأشار إلى زيادة كبيرة في حصة الودائع المقومة بالليرة التركية، والتي ارتفعت من أدنى مستوى لها عند 31 في المائة في أغسطس من العام الماضي إلى 45 في المائة كما سلط الضوء على المشهد المتطور حيث من المتوقع أن تتحمل البنوك مسؤولية أكبر في إدارة ميزانياتها العمومية مع بدء استقرار الظروف.
واختار البنك المركزي التركي مؤخرًا الحفاظ على أسعار الفائدة الرئيسية عند 50 في المائة للشهر الثاني على التوالي، مما يشير إلى الثقة في إطار السياسة النقدية الحالي.
ويأتي هذا القرار قبل ذروة متوقعة للتضخم، من المتوقع أن تصل إلى حوالي 75 في المئة. وبينما توقع الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة ثابتة، أكدت المؤسسة استعدادها لتشديد السياسة النقدية بشكل أكبر في حالة ظهور ضغوط تضخمية كبيرة ومستدامة.
وعلى الرغم من استمرار ارتفاع معدل التضخم، وهو من بين أسرع المعدلات على مستوى العالم، يتوقع مسؤولو البنك المركزي التركي انخفاضًا تدريجيًا في التضخم بدءًا من الشهر المقبل، حيث تشير التوقعات إلى معدل نهاية العام بنسبة 38 بالمائة.
لجدير بالذكر أن البنك المركزي التركي قام برفع أسعار الفائدة بشكل كبير بلغ إجماليها 4150 نقطة أساس (ما يعادل 41.5 في المائة) منذ يونيو 2023 ومع ذلك، اختار البنك الحفاظ على أسعار الفائدة عند 50 في المائة في أبريل، مما أتاح الوقت لتأثير تشديد سياسته السابق. التدابير، بما في ذلك زيادة بمقدار 500 نقطة أساس في مارس، سوف تتحقق.
وإن التزام البنك المركزي بدعم نمو القطاع المصرفي وسط الجهود المستمرة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد يؤكد نهجه الاستباقي في مواجهة التحديات وتعزيز المرونة المالية وبينما تواجه تركيا التعقيدات الاقتصادية، يظل البنك المركزي يقظًا، مما يضمن أن تظل السياسات النقدية مواتية للنمو المستدام والاستقرار داخل القطاع المصرفي والاقتصاد الأوسع.