حلم يتحقق..مصر تزرع 500 ألف فدان قمح في توشكى
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مساء امس السبت عبر تقنية الفيديو كونفرانس من مركز المنارة للمؤتمرات، افتتاح موسم حصاد القمح في مشروع توشكى 4. وتمكنت الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية من زراعة 500 ألف فدان من القمح. شملت المساحات المزروعة 310 آلاف فدان بمزارع الشركة في توشكى، و140 ألف فدان في مشروع توشكى 4.
خلفية عن المشروع
في يناير 2017، تم تكليف الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية بالاستصلاح والزراعة في منطقة توشكى. في ذلك الوقت، كما كانت المساحة المزروعة تبلغ 400 فدان فقط.
وتولي الدولة المصرية اهتماماً كبيراً بالمشروعات القومية لاستصلاح الأراضي والإنتاج الزراعي. حيث تركز الدولة على توفير المخصصات المائية للمشروعات، خاصة في منطقة توشكى بجنوب الوادي.
نمو هائل في المساحات المزروعة
بحلول يناير 2024، وصلت المساحة المزروعة إلى 420 ألف فدان. وفي نهاية عام 2022، تمكنت الشركة من زيادة المساحة إلى 250 ألف فدان. وفي نهاية عام 2023، ارتفعت المساحة المزروعة إلى 420 ألف فدان، أي بزيادة قدرها 170 ألف فدان خلال العام الماضي.
دراسات متكاملة واستراتيجيات فعالة
تقام مشروعات استصلاح الأراضي في جنوب الوادي وفق دراسات متكاملة لاختيار أفضل المحاصيل. تهدف هذه الدراسات إلى ترشيد استهلاك المياه والاستفادة القصوى من المصادر المتاحة. تعتمد الدولة على نظم الري الحديثة، ومحطات معالجة مياه الصرف، وتحلية المياه. كما تستخدم الدولة منظومة الصوب الزراعية وتتكيف مع طبيعة الأراضي والمناخ لكل منطقة.
توشكى حلم يتحقق
منذ عام 1997، كان حلم توشكى يراود المصريين. وفي عام 2019، بدأت مصلحة الاستصلاح والزراعة تحقيق هذا الحلم. واليوم، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتاح موسم حصاد القمح بمزرعة توشكى 4
الدكتور محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أكد أن مشروع توشكى يعد من المشروعات الهامة. حيث يهدف المشروع إلى تحقيق إنتاج زراعي في منطقة بكر بوسط الصحراء بعيداً عن التلوث.
وقال فهيم خلال المؤتمر “مشروع توشكى مرتبط في أذهان المصريين منذ زمن طويل. ورغم توقف الحديث عنه، عاد المشروع للإنتاج بكثافة كبيرة خلال السنوات الماضية. سمعنا عن مساحات شاسعة تمت إضافتها للرقعة الزراعية في مناطق توشكى، وأكبر مزرعة نخيل في العالم دخلت موسوعة جينيس”.
جهود الدولة لزيادة الرقعة الزراعية
وأشار فهيم إلى أن الدولة عملت على زيادة الرقعة الزراعية متحملة أعباء كبيرة. وأكد أن ما تحقق ليس مجرد إنجاز، بل إعجاز حقيقي، موضحا أن المشروعات الزراعية الجديدة أسهمت في وفرة محصول القمح، مضيفاً “لولا إضافة الرقعة الزراعية الجديدة، لارتفع سعر كيلو البطاطس إلى 100 جنيه، والدولة انتبهت لأهمية الأمن الغذائي المرتبط بالسلم الاجتماعي، وجعلته جزءً هاماً من أمنها القومي، وهو ما نراه في مشروع توشكى.