هبوط سعر الذهب بسبب التحول في توقعات أسعار الفائدة
تراجع سعر الذهب إلى 2420 دولارًا اليوم الثلاثاء، حيث كشفت تعليقات صانعي السياسة في البنوك المركزية حول العالم عن إحجامهم عن الالتزام بخفض أسعار الفائدة ويميل المعدن الثمين إلى الأداء الضعيف في بيئة ترتفع فيها أسعار الفائدة بسبب العوائد التي يمكن للمستثمرين جنيها من خلال البقاء في النقد أو السندات.
ومع ذلك، فإن المخاوف الجيوسياسية المستمرة الناجمة عن الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا تعمل كثقل موازن إيجابي لسعر الذهب ويعد اكتناز الذهب من قبل الأسواق الناشئة والبنوك المركزية لدول البريكس كوثيقة تأمين ضد العقوبات الغربية - التي تستهدف عادة احتياطيات الدولار الأمريكي أو اليورو - عامل دعم إضافي.
وتراجعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء بعد أن رفض محافظو البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأستراليا الالتزام بخفض أسعار الفائدة فحسب، بل ناقشوا أيضًا إمكانية رفعها.
وأمس الاثنين، قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد "يرفع أسعار الفائدة" إذا ارتفع التضخم، وأنه "لم يعد من المناسب" توقع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بإجراء ثلاثة تخفيضات هذا العام.
وفي صباح اليوم الثلاثاء، أصدر بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) محضر اجتماعه لشهر مايو، والذي كشف أن مجلس المحافظين قد ناقش إمكانية رفع أسعار الفائدة. وكانت هذه هي المرة الأولى منذ عدة أشهر التي يناقشون فيها تشديد السياسة.
وتراجع سعر الذهب من أعلى مستوياته على الإطلاق عند حوالي 2450 دولارًا اليوم الثلاثاء وتظهر المؤشرت تباينًا هبوطيًا حادًا وعلى الرغم من أن سعر الذهب ارتفع فوق قمة 12 أبريل ليصل إلى قمة أعلى في 20 مايو، إلا أن مؤشر القوة النسبية فشل في تحقيق قمة أعلى وهذا مؤشر هبوطي، مما يشير إلى وجود فرصة أكبر لتطور التراجع ومن المرجح أن يؤدي الاختراق فوق أعلى مستوى جديد على الإطلاق عند 2450 دولارًا إلى استمرار الارتفاع إلى الهدف التالي عند المستوى النفسي المهم 2500 دولار.