البنك الدولي يتوقع ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 8% في 2024 مقارنة بعام 2023
البنك الدولي: الطلب القوي على الذهب من الأسواق الناشئة يمثل خطرا رئيسيا على ارتفاع الأسعار
أكد البنك الدولي في تقرير توقعات أسواق السلع الأساسية أنه يمثل الطلب القوي على الذهب من الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، وسط تزايد عدم اليقين الجيوسياسي، خطرا رئيسيا على ارتفاع الأسعار وعلى العكس من ذلك، قد يؤدي تباطؤ النشاط الصناعي في الاقتصادات الكبرى إلى إضعاف الطلب، وبالتالي أسعار الفضة والبلاتين.
وارتفع مؤشر البنك الدولي لأسعار المعادن الثمينة بنسبة 9% في أبريل 2024، مواصلاً مساره التصاعدي منذ الربع الأول كما وصل الذهب إلى مستوى قياسي اسمي جديد في أبريل، بينما اقتربت الفضة من الرقم القياسي المسجل في 2021 وانتعشت أسعار البلاتين خلال الشهر وكان الطلب القوي، الذي تغذيه التوترات الجيوسياسية المتزايدة، يدعم ارتفاع الأسعار ومن المتوقع أن يرتفع المؤشر بنسبة 8% في عام 2024 مقارنة بعام 2023.
وصلت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى اسمي لها على الإطلاق عند 2,331 دولارًا للأونصة في أبريل. ويعتمد هذا الارتفاع على زيادة بنسبة 7% في الربع الأول من عام 2024 (على أساس ربع سنوي)، استمرارًا لفترة ارتفاع الأسعار التي بدأت في عام 2020.
وكانت الزيادات الأخيرة في الأسعار مدعومة بالطلب القوي من العديد من البنوك المركزية في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية وزيادة نشاط أسواق الصرف والصناديق المتداولة (ETFs) في الصين، وسط تزايد عدم اليقين الجيوسياسي.
وباعتباره أحد الأصول الآمنة، غالبًا ما يرتفع سعر الذهب خلال فترات التوترات الجيوسياسية المرتفعة وعدم اليقين بشأن السياسات وأدت عمليات الشراء القياسية التي قامت بها البنوك المركزية - بقيادة الصين والهند وتركيا - إلى تعزيز الطلب على الذهب في الربع الأول من عام 2024.
ومن الجدير بالذكر أن البنك المركزي الصيني مدد مشترياته من الذهب للشهر السابع عشر على التوالي في مارس 2024، مسجلاً رقماً قياسياً لأطول سلسلة تم الإبلاغ عنها من المشتريات الشهرية وفي المقابل، ظل الطلب من قطاعات المجوهرات والتكنولوجيا والاستثمار ضعيفاً في الربع الأول من عام 2024.
ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الذهب بنسبة 8% في عام 2024 مقارنة بعام 2023، مدعومة بالطلب القوي المستمر من البنوك المركزية في اقتصادات الأسواق الناشئة والبلدان النامية، واستثمارات الأفراد حيث تعتبر المجوهرات الذهبية بمثابة شبه استثمار في بعض البلدان، والطلب القوي على الملاذ الآمن.