بنوك في الاتحاد الأوروبي تلمح إلى تعطيل الأسواق المالية بسبب "بريكست"

قالت هيئة الرقابة المصرفية في الاتحاد الأوروبي إن البنوك في الاتحاد الأوروبي قد تفقد شهيتها للانكشاف على بريطانيا حيث أن هناك مخاوف في الكتلة من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة ، والذي يبدو مرجحًا بشكل متزايد ، يمكن أن يعطل الأسواق المالية.

وستتوقف بريطانيا عن الوصول الكامل إلى الاتحاد الأوروبي بعد 31 ديسمبر 2020، وقد فتحت العديد من البنوك في لندن مراكز في الكتلة لتجنب الانقطاع عن عملاء الاتحاد الأوروبي.

وقالت الهيئة المصرفية الأوروبية (EBA) إن المراكز التي تتخذ من الاتحاد الأوروبي مقراً لها يجب أن تضمن وجود قدرات إدارية كافية في الاتحاد الأوروبي ، وأن القادة يجب أن يضمنوا أن تعرض عملائهم لبريطانيا قد تم نقله إلى الكتلة.

وكانت هيئة الرقابة تنشر تقييمًا لمخاطر النظام المصرفي الأوروبي ، وتفحص 129 بنكًا من بنوك الاتحاد الأوروبي ، وستة أخرى من بريطانيا ، وتحدد 7600 نقطة بيانات لكل مقرض ، بما في ذلك تفاصيل عن القروض المتعلقة بـ Covid-19.

وتتمتع البنوك بشكل عام بالمرونة ، حيث تمتلك 318 مليار يورو من رأس المال أعلى من المتطلبات الإجمالية ، مع متوسط نسبة ملاءة أساسية بنسبة 15 في المائة للأصول المرجحة بالمخاطر في يونيو ، بزيادة 60 نقطة أساس على أساس سنوي.

ولكن قروض المرحلة الثانية ، حيث زاد خطر التخلف عن السداد بشكل كبير ، ارتفعت بنسبة 23 في المائة لتصل إلى 1.2 تريليون يورو في يونيو مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019 حيث تم الشعور بتأثير فيروس كورونا على الشركات والأسر.

وقالت EBA: "لا يزال من الضروري أن نرى كيف سيؤثر التخلص التدريجي من الإجراءات المتعلقة بـ Covid-19 ... على جودة الأصول ، ولكن من المرجح جدًا أن تتدهور أكثر".

وأضافت EBA أن الضمانات المدعومة من الحكومة على القروض وإجازات السداد على الرهون العقارية مؤقتة ، ويجب على البنوك التعامل في أقرب وقت ممكن مع المقترضين المتعثرين.

وتابعت هيئة الرقابة أن الضربة الناجمة عن زيادة المخصصات للقروض لم تؤثر بعد على نسب رأس المال في وقت أدى فيه ارتفاع تكاليف انخفاض القيمة إلى مزيد من تراجع الربحية المنخفضة.