توطين البراندات العالمية طريق المليارات وصراع المستقبل في المنطقة
هو ليه اغلب الشركات العالمية الضخمة ملهاش مكاتب إقليمية في مصر وازاي توطين وجذب للشركات العالمية بقي صراع شرس في المنطقة وايه حجم العائد من انتقال مقار ومكاتب للشركات الدولية في مصر وياترى السعوديه عملت ايه في الملف ده.. خليكم معانا هنعرف التفاصيل
لو متابعين اللي بيحصل في الشرق الأوسط هتكتشفوا إن فيه صراع شرس على توطين مئات المليارات من الدولارات بين الدول وخاصة بين دول الخليج العربي وتحديدا بين السعودية والإمارات واللي بيتنافسو على توطين أنشطة الشركات العالمية المتخصصة في أراضيها لدرجة أن السعودية هددت الشركات العالمية دي اللي ملهاش مقار في السعوديه بوقف نشاطها والنتيجة كانت أن اكتر من 7707 شركة أجنبية بتستثمر في السوق السعودية حاليا في قطاعات مختلفة، برؤوس أموال تصل إلى 651.63 مليار ريال وفي اخر كام شهر فيه اكتر من 180 شركة عالمية نقلت مقراتها الإقليمية الي السوق السعودية بعد التهديد الأخير.
طيب ايه اللي هتكسبه السعودية من توطين الشركات دي.. اكيد طبعا هتكسب مليارات الدولارات في السنة وده لان نقل المقرات معناه نقل للنشاط وإقامة مصانع وأنشطة وتوسع في السوق السعودية وتحويلها لمركز لتصدير منتجات وخدمات الشركات دي وده غير العمالة اللي هتشتغل والاستثمارات اللي هتضخها الشركات الدولية وكله في النهاية بيصب في صالح الاقتصاد السعودي وهو نفسه اللي بيحصل في الامارات واللي اتحولت لوطن لأغلب الشركات العالمية والنتيجة مليارات الدولارات بتدخلها كل سنة وبلغة بالأرقام الشركات العالمية استثمرت 22.737 مليار دولار أمريكي مايعادل 83.5 مليار درهم إماراتي في سنة 2022 والارقام بتزيد كل سنة.
طيب ايه اللي يخلي شركات عالمية تنقل مقراتها عندك وتضخ مليارات الدولارات كل سنة وتشغل عجلة الإنتاج.. أول حاجة عامل الاستقرار والأمان لأن رؤوس الأموال جبانة زي ما بنقول وتاني حاجة بيئة الاستثمار نفسها من ناحية التشريعات والاجراءات والروتين اللي بتنظم وتسهل عمل الشركات دي وتالت حاجة حجم السوق في البلد والبنية التحتية القوية من طرق وموانئ وخطوط تجارة والتسويق والتكنولوجيا وغير كده يبقي مفيش شركات عالمية هتيجي تعمل مقار ومصانع ضخمة وتصدر من عندك
طيب مصر عملت ايه في الملف ده.. الاول بنأكد طبعا إن فيه مقار لشركات عالمية في مصر لكن مش بالمستوى والحجم المطلوب ومصر نجحت في جذب علامات دولية كتير للسوق المصري وافضل مثال على ده قطاع خدمات التعهيد المصري واللي قدر يجذب كبرى الشركات العالمية مما خلق فرص عمل واسعة، و تم توقيع اتفاقيات مع 74 شركة عالمية ومحلية لتعيين 60 ألف متخصص في التعهيد منذ نوفمبر 2022 منها أكثر من 20 شركة تستثمر لأول مرة في مصر والشركات التانية بتتوسع وكمان مصر قدرت تكون مكاتب وأنشطة لشركات عالمية في مجال الالكترونيات ونجحت في توقيع اتفاقيات مع 29 شركة عالمية فى مجال الالكترونيات نوفمبر اللي فات والتى هتوفر أكتر من 34 ألف فرصة عمل جديدة للشباب المصرى د على مدار 3 سنوات بقيمة تصديرية تصل إلى 1 مليار دولار سنويًّا بحلول 2025 وده غير جذي شركات عالمية في مجال النقل واللوجستيات والموانئ لكن كل ده مش كفايه ومصر محتاجة توطن مئات من الشركات العالمية في مجالات تانية وساعتها هتضمن استثمارات بمليارات الدولارات كل سنة وهتوطن الصناعة بجودة عالمية وتبقي مركز للتجارة والتصدير.