يا فرحة ما تمت إزاي الدولار خذل تجار العملة والإخوان وشياطين السوشيال
إزاي الدولار خذل الإخوان وأهل الشر وشياطين السوشيال وتجار العملة.. وإزاي الدولة المصرية هي اللي كسبت الرهان وإزاي الجنيه بقي خصم عنيد للدولار.. خليكم معانا وهنشوف الحكاية من أولها
لو رجعنا للمشهد في 2023 من أول فبراير لغاية صفقة راس الحكمة هنلاقي إن مصر كانت غرقانة في أزمات توقع أي دولة من أساسها وتهد كل مواردها وده لأن الظروف كلها جت في وقت واحد بعد الأزمة الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار السلع عالميا وهروب 22 مليار دولار مرة واحدة من السوق المصري خلال أيام معدودة وبعدها ظهرت السوق السودا للدولار والعملات والأسعار في الأسواق قفزت بشكل خيالي والتضخم كتف الأسواق وكانت كلها سنة صعبة وأخبار سلبية والناس جالها احباط من ارتفاعات الأسعار تحديدا ولدرجة إن السلعة كانت بتزيد أكتر من مرة في اليوم وده محصلش قبل كده.
وخد عندك كمان جمب نقص الدولار وتوحش السوق السودا وزيادة تكاليف الاستيراد وتكاليف سداد الديون الخارجية وزيد عليهم طلبات المستوردين والشركات والبضايع اللي في المواني وحقوق الشركات الأجنبية وليلة كبيرة وأيام صعبة جدا....
طبعا الأيام السودا دي كانت التربة الخصبة لانتعاش إعلام الإخوان ومنصاتهم ومنصات باقي أهل الشر واللي راحت تنفخ في الأزمة وتسقي الناس الإحباط واليأس وتسود بكرة في عيونهم وكمان انتعشت جيوب تجار العملة وكسبو ملايين الملايين من جيوب المصريين ومن الأزمة اللي كانت بتمر بيها البلد.
لكن لان البلد دي قوية وعمرها ما هتوقع جات صفقة راس الحكمة واللي كانت بداية لكسر حلقة الأزمات الخطيرة وبعدها الأمور بدأت تتحل بالتدريج وموارد الصفقة ال35 مليار دولار هي اللي شجعت المركزي ياخد قرار التعويم ويدفن السوق السودا للأبد ويوحد سعر الصرف وبعدها حصل اتفاق صندوق النقد وشراكة مصر والاتحاد الأوربي ومصر هتاخد من الاتنين حوالي 16 مليار دولار وغير موارد تانية كتير.
وكانت النتيجة إن الدولار رجع ينزل بشكل كبير من 73 جنيه الي 47 ونص جنيه النهاردة وطبعا بكده الدولار خذل الإخوان وتجار الأزمات بعد ما راهنوا على الأزمة في اسقاط الدولة وإحراج النظام لكن الجنيه قدر يصلب طوله ويثبت نفسه، والأغرب إن الأزمة نفسها هي اللي نورت الطريق للدولة المصرية إنها تعرف نقاط ضعفها وتقويها ولولا الأزمة مكناش فكرنا بره الصندوق ولا وطنا الصناعة ولا عرفنا قيمة التصدير وأهمية الاستثمار وترشيد الاستيراد والأهم طبعا وهو الدرس الأعظم من أزمة نقص الدولار وهي إن الدولة والأجهزة عرفت ازاي تتعامل مع الأزمات الكبيرة ودي خبرة ليها تمن كبير.