الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنوك خارجية

بنك HSBC: الأسهم البريطانية "غير محبوبة ومقومة بأقل من قيمتها لهذه الأسباب

الأحد 05/مايو/2024 - 09:00 م
بنك HSBC
بنك HSBC

قال استراتيجيو الأسهم الأوروبية في HSBC Global Research إن الأسهم البريطانية "غير محبوبة وغير مناسبة ومقيمة بأقل من قيمتها الحقيقية"، مشيرين إلى العديد من العوامل الرئيسية التي أدت إلى حالة السوق هذه.

وأصبحت سوق الأسهم في المملكة المتحدة أقل جاذبية كمنصة للاكتتابات العامة الأولية القادمة وكسوق قابلة للحياة للمصدرين الحاليين، وفقا لبنك HSBC .. ووفقًا لتحليلهم، فقد ساهمت عوامل متعددة أوسع في هذه النتيجة، بما في ذلك تكوين مؤشرات المملكة المتحدة والاتجاهات العالمية في عوائد السندات، "لكن العواقب غير المقصودة للسياسة الحكومية والتنظيم على مدى العقود القليلة الماضية هي السبب الجذري في رأينا".

وكتب الاستراتيجيون في بنك HSBC أنه أدى إلغاء الإعفاء الضريبي على أرباح الأسهم من قبل حكومة حزب العمال عام 1997 إلى حرمان برامج التقاعد ذات المزايا المحددة (DB) من حوالي 5 مليارات جنيه إسترليني سنويًا، مما أدى إلى تفاقم العبء المالي على الشركات للحفاظ على هذه المعاشات التقاعدية.

وأشعل هذا التحول الأولي في السياسة سلسلة من الآثار الضارة، بما في ذلك تفاقم التزامات معاشات التقاعد مع انخفاض عائدات السندات، مما جعل مخططات DB غير مستدامة في نهاية المطاف.

وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان إنشاء هيئة تنظيمية للمعاشات التقاعدية بمثابة تحول كبير، مما أدى إلى تكثيف الابتعاد عن الأسهم وفرضت الهيئة التنظيمية تفويضًا قانونيًا على مخططات DB لمواءمة التزاماتها "بطريقة مناسبة لطبيعة وتوقيت ومدة استحقاقات التقاعد المستقبلية المتوقعة المستحقة الدفع"، كما هو مذكور على موقعها على الإنترنت.

وأشار بنك HSBC إلى أن هذا التوجيه أدى إلى قيام برامج معاشات DB بسحب استثماراتها باستمرار من الأسهم والاستثمار في السندات على مدى العقدين الماضيين.

وبحلول عام 2022، انخفضت حصة الأسهم المدرجة في المملكة المتحدة التي تحتفظ بها صناديق التقاعد وشركات التأمين من 52% في عام 1990 إلى 4% فقط، مما يعكس انسحابًا مذهلاً بقيمة 1.9 تريليون جنيه إسترليني من سوق الأسهم المحلية، وفقًا لفريق عمل صناعة سوق رأس المال (CMIT). .

وعلق الاستراتيجيون قائلاً: "في ظل هذا العبء، ليس من المستغرب أن يكون أداء الأسهم البريطانية أقل من أداء الأسواق الرئيسية الأخرى على مدى سنوات عديدة".

وأشار بنك HSBC إلى أن سوق الأسهم في المملكة المتحدة تواجه تحديات أساسية أخرى، بما في ذلك دورها المتضائل في المؤشرات العالمية، مع انخفاض وزن مؤشر FTSE UK في مؤشر FTSE All World من 10% في عام 2000 إلى حوالي 4% حالياً.

علاوة على ذلك، فإن اعتماد مؤشر FTSE 350 الكبير على قطاعات مثل المالية والطاقة والمواد الأساسية، والتي تعتمد على أسعار السلع الأساسية وتحركات أسعار الفائدة، يشكل مخاطر إضافية. وفي المقابل، تمثل التكنولوجيا 1.3% فقط من المؤشر.

وبالنظر إلى المستقبل، حدد الاستراتيجيون ثلاثة أسباب للتفاؤل بشأن سوق المملكة المتحدة.

أولاً، وبأي مقياس، فإن سوق المملكة المتحدة مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية، الأمر الذي لا يحد من المخاطر الهبوطية فحسب، بل يمكن أن يحفز أيضاً نشاط الاندماج والاستحواذ المتزايد.

ثانياً، استنفدت صناديق التقاعد في المملكة المتحدة أصولها القابلة للبيع، مما أدى فعلياً إلى التخلص من أعباء السوق الطويلة الأمد. 

وأخيرًا، قال الاستراتيجيون إن البيئة الحالية التي تتسم بارتفاع عوائد السندات، وزيادة أسعار السلع الأساسية، وتعزيز الدولار الأمريكي "كلها عوامل مواتية لأسواق المملكة المتحدة حاليًا".

وفيما يتعلق بوضع القطاع، يحافظ الاستراتيجيون في بنك HSBC على نهج متوازن، حيث يدمجون الأسهم الدورية والدفاعية في مخصصاتهم ذات الوزن الزائد وهم يدركون أن توقعات السوق الحالية قد تكون مفرطة في التفاؤل؛ ومع ذلك، فإن التحول الإيجابي في مشهد التصنيع العالمي إلى جانب ارتفاع أسعار السلع الأساسية يمكن أن يفيد قطاعات دورية محددة.