عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: الاستقلال عن البيت الأبيض مفتاح الفوز في معركة التضخم
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز إن البنك المركزي الأمريكي يحتاج إلى الاستقلال عن البيت الأبيض من أجل إعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2٪.
وتابع في تصريحاته خلال مؤتمر هوفر للسياسة النقدية بجامعة ستانفورد: "من أجل السيطرة على التضخم، يجب على البنوك المركزية أن تتحمل مسؤولية الحفاظ على تضخم منخفض ومستقر وأن تتمتع باستقلالية العمل لتحقيق هذا الهدف،
وفي محاولة لتقليل الضغوط السياسية، أجاز الكونجرس أن يتمتع المحافظون السبعة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن بالقدرة على الخدمة لمدة 14 عامًا ويتم اختيار رؤساء البنوك الفيدرالية الإقليمية الاثني عشر دون أي مساهمة من الكونجرس.
وفي السنوات الأخيرة، قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتعديل فترة ولاية رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي التي تبلغ أربع سنوات بحيث تنتهي بعد عامين من الانتخابات الرئاسية وهذا يضمن ألا تضطر الأسواق المالية العالمية إلى القلق من تحول سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل كبير مع نتائج الانتخابات.
ولم يذكر ويليامز في تصريحاته مقالا نشرته صحيفة وول ستريت جورنال مؤخرا حول الرئيس السابق دونالد ترامب وخططه للاحتياطي الفيدرالي إذا فاز بولاية ثانية.. وذكر تقرير الصحيفة أن ترامب ومساعديه يناقشون خطوات لمحاولة الحد من استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك إعطاء ترامب كلمة في قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
ولا يعتقد مراقبو بنك الاحتياطي الفيدرالي أن جهود ترامب الناشئة لتهميش رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ستنجح وقد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار.
وردا على سؤال حول سبب عدم قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بإعداد تقرير حول كيفية تمكن التضخم من الارتفاع فوق 7٪ خلال الوباء حتى مع أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان لديه هدف 2٪، قال ويليامز إن البنك المركزي الأمريكي يريد إعادة التضخم إلى الهدف قبل مناقشة الدروس المستفادة.