الين يعود لخسائره بعد مكاسب أمس
واجه الين صعوبات في الحفاظ على خطه مقابل الدولار اليوم الثلاثاء بعد أن حقق مكاسب حادة في اليوم السابق بسبب الاشتباه في تدخل السلطات اليابانية.
وانخفضت العملة 0.30 بالمئة إلى 156.79 للدولار لكنها ظلت بعيدة عن أدنى مستوى لها في 34 عاما عند 160.245 الذي سجلته أمس الاثنين عندما يقول التجار إن تدخل طوكيو في شراء الين أدى إلى انتعاش لافت للنظر بنحو ستة ينات. وقد ارتفع لفترة وجيزة فوق 157 في وقت سابق من جلسة الثلاثاء.
ولم تؤكد السلطات اليابانية أنها تدخلت في سوق العملات لدعم الين، ولكن الأسواق لا تزال في حالة تأهب شديد للتدخل قبل مراجعة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
والأرقام الرسمية التي من شأنها أن تكشف ما إذا كان التدخل قد حدث بالفعل لن تكون متاحة حتى أواخر مايو.
وبينما ركز بعض اللاعبين في السوق على سعر 160 يناً للدولار كحافز محتمل للتدخل، قال المحللون إن السلطات اليابانية قد لا تستهدف مستويات معينة.
وعلى الرغم من تحقيق الين أكبر مكاسب خلال يوم واحد هذا العام مقابل الدولار، إلا أن العملة اليابانية لا تزال عند مستوى أدنى مما كانت عليه قبل إعلان سياسة بنك اليابان الأسبوع الماضي. كما عانت من أكبر انخفاض شهري لها منذ يناير.
وإن النهج البطيء الذي اتبعه بنك اليابان بشأن زيادات أسعار الفائدة، في أعقاب قراره التاريخي بالتخلي عن أسعار الفائدة السلبية في مارس، دفع المتداولين إلى المراهنة على أن عوائد السندات اليابانية ستظل منخفضة لفترة ممتدة. في المقابل، لا تزال أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة نسبيًا وتوفر مجالًا كافيًا لمضاربي الين.