الذهب يتراجع مع انخفاض جاذبية الدولار بسبب استقراره

تراجعت أسعار الذهب، اليوم الاثنين، إذ جعل استقرار الدولار الأمريكي السبائك أقل قدرة على تحمل تكاليفها بالنسبة للمشترين الأجانب، بينما يترقب المستثمرون مزيدا من الدلائل بشأن الموعد الذي سيجري فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أول خفض لأسعار الفائدة.

و انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 2328.20 دولار للأوقية (الأونصة) وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% إلى 2339.70 دولاراً للأوقية.

وارتفع الدولار 0.1% مقابل منافسيه ويجعل ارتفاع الدولار الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.

وصعد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة بنسبة 0.3٪ الشهر الماضي، وذلك تمشيا مع التوقعات، وهو تطور من غير المرجح أن يغير التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يؤجل خفض أسعار الفائدة حتى سبتمبر.

ولن يجد صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذين يدققون في أحدث بيانات التضخم، الكثير مما يغذي الشعور بالحاجة الملحة لخفض أسعار الفائدة، ولكن أيضًا لا شيء يستبعد احتمال بدء تخفيضات أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.

وانخفاض أسعار الفائدة يعزز جاذبية الاحتفاظ بالسبائك التي لا تدر عائدا، وقالت جمعية الذهب الصينية إن استهلاك الذهب في الصين في الربع الأول ارتفع بنسبة 6٪ تقريبًا عن العام السابق.

وفرض تجار الذهب الفعلي في الهند علاوات تأمين الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ ما يقرب من شهرين، حيث أدى تراجع الأسعار المحلية إلى جذب المشترين، في حين تراجعت العلاوات في الصين، أكبر مستهلك للذهب.

وقالت إمبالا بلاتينيوم إن إعادة هيكلة عملياتها في جنوب إفريقيا قد تؤدي إلى فقدان 3900 وظيفة في الوقت الذي تعاني فيه من انخفاض أسعار المعادن.

وانخفضت الأرباح الصناعية في الصين في مارس وتباطأت مكاسب الربع مقارنة بالشهرين الأولين، مما أثار الشكوك حول قوة التعافي لثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 27.12 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.1% إلى 915.10 دولار، بينما خسر البلاديوم 0.8% إلى 946.75 دولار.