الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

مخرج جديد للهروب من ازمة الدولار.. تطورات انضمام مصر لـ "بريكس"

الإثنين 29/أبريل/2024 - 09:20 ص
بريكس
بريكس


 


انضمام مصر لتجمع البريكس كان خطوة مهمة جدا للخروج من النفق المظلم وايقاق هيمنة الدولار علي التجارة بين مصر وباقي الدول، خصوصا ان مصر بتعتمد علي توفير جزء كبير من احتياجاتها علي الاستيراد وعلشان كده فاتورة مصر الاستيرادية مرتفعة جدا واكثر من فاتورة التصدير.. يا تري وصلنا استفادنا اية من الانضمام لمجموعة البريكس.. واية اخر اخبار اصدار العملة الموحدة بين الدول الاعضاء في التكتل.

الدولار في الوقت الحالي مش هو المسيطر علي الاقتصاد العالمي بس، لا ده بقي مسيطر علي القرارات السياسية للدولار خصوصا بعد الاحداث الكبيرة والحروب والصراعات الموجودة بين اغلب دول العالم، واللي طبعا كان لها تاثير مباشر وغير مباشر علي كل دول العالم.
مصر للاسف وبسبب موقعها الاستراتيجي المتميز في قارة افريقيا واسيا، دخلت في كم كبير من المشكلات بسبب الحروب السياسية للدول المجاورة لينا، وده طبعا كان له تاثير كبير جدا علي الدخل الدولاري المصري خصوصا من قناة السويس وقطاع السياحة، وبالتالي فاتورة مصر الدولارية انخفضت وبشكل كبير في وقت فاتورة مصر الاستيرادية ارتفعت وبشكل كبير برضوا خصوصا ان اغلب الاسعار العالمية ارتفعت وبشكل كبير خصوصا لاستيراد القمح والحبوب الغذائية .
من هنا مصر كانت لازم تدور علي مخرج جديد للهروب من ازمة الدولار والتعامل باي عملة تانية سواء بقي عملات محلية او نظام المبادلة، او اي وسيلة تانية بعيدة عن الدولار، وهنا كانت اهمية انضمام مصر لمجموعة البريكس، خصوصا انها بتضم اغلب الدول اللي اكبر تعاملتنا الاقتصادية معاهم زي روسيا والصين.
مع بداية انضمام مصر لمجموعة البريكس حصلت اقتراحات من الدول الاعضاء بضرورة وجودة عملة موحدة للتبادل التجاري بين الدول الاعضاء، وده كان مقترح من الرئيس البرازيلي، لكن المقترح ده لحد اللحطة دي غير قابل للتنفيذ خصوصا ان اصدار عملة موحدة لمجموعة البريكس بيرتبط بوجود بنك مركزي لاصدار العملة ودراسة سعر الفائدة لبنوك الدول الأعضاء.
طيب اية اللي يخلي الدول الاعضاء في البريكس تفكر في اصدار عملة موحدة؟.
مجموعة البريكس واللي بتضم دول روسيا والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا والهند والسعودية والإمارات ومصر وإثيوبيا اتفقوا علي الدخول في تحالف لمجموعة هيمنة الدولار علي الاقتصاد العالمي خصوصا ان الولايات المتحدة الامريكية بدأت تستخدم الدولار كأداة في العقوبات ووصل الدين العام الأمريكي لمستوى فلكي وده السبب الاساسي في وجود دعوات لبدء العمل بعملة موحدة بعيد عن سيطرة الدولار، وبعد فشل خطة الوصول الي اصدار العملة الموحدة اتجهت الدول الاعضاء في مجموعة البريكس للمبادلة التجارية بالعملات المحلية بين الدول كواحد من الأدوات المتاحة قداهم لحد الوصول لحل نهائي واصدار عملة موحدة .
من هنا ازمة مصر من نقص الدولار والعملات الاجنبية بدأت تتحل شوية خصوصا انها من خلال وجودها في مجموعة البريكس تقدر تشتري بعض السلع والحاجات اللي محتاجها وخصوصا القمح بالجنية المصري وده اللي بدأت مصر تطبيقه علشان تخفف الضغط علي حاجتها للدولار.