قبل تسونامي الدهب.. حكاية احتياطي مصر من الملاذ الآمن

 

هي مصر هتعمل ايه في عاصفة الدهب العالمية اللي جاية وياترى احتياطي مصر كام من الدهب وايه فائدة الدهب في البنك المركزي المصري وايه حكاية ترتيب اقتصاد مصر أفريقيا.. تعالو نشوف إيه الحكاية.
 
كل التوقعات والبيانات فق في الأيام اللي فاتت بتقول إن أسعار الدهب عالميا في طريقها لقفزات قياسية وارتفاعات غير مسبوقة وهتوصل 3 آلاف دولار للأونصة في الشهور الجاية وإنه على مدار الأيام اللي فاتت قفز السعر  2431 دولار وده رقم قياسي بيأكد إن باقي التوقعات هتتحقق في نفس المواعيد واكيد طبعا أسعار الدهب وقيمته في البنوك المركزية العالمية هتزيد .
طيب ليه البنوك المركزية بتشتري وتحزن دهب مع الدولارات والعملات.. دي لأن الدهب بيعتبر عملة نادرة وقيمته بتزيد دائما ومش بينزل أو بيخسر وعشان كده بيصنف في الاحتياطي على أنه نقد وبيضاف لقيمة الاحتياطي من العملات العالمية وخاصة الدولار ووجود احتياطيات من الدهب في البنوك المركزية بيعتبر تأمين لاحتياجات الدولة ماليا وقدرة على مواجهة الأزمات العالمية وتأمين احتياطيها من العملات.
طيب الارقام بتقول ايه عن موقف مصر من احتياطيات الدهب.. شوف حضرتك اخر تقرير صادر في ابريل الحالي من المجلس العالمي للذهب تصدرت الجزائر ومصر قائمة الدول الإفريقية اللي يتملك احتياطات دهب في بنوكها المركزية، ومصر عندها احتياطي دهب 126.2 طن كتاني أكبر احتياطي من المعدن الأصفر في القارة الأفريقية ثم جنوب إفريقيا ب125.4 طن، وبعديها ليبيا 116.6 طن.
وبكده يبقي مصر عندها كنز من الدهب في البنك المركزي كعامل أمان للاحتياطي وفي نفس الوقت استثمار مربح مع زيادات الدهب المرتقبة عالميا واخر قيمة سجلها الدهب في المركزي المصري كانت اكتر من 8 مليار دولار ضمن الاحتياطي الإجمالي للبلد.
وعلى فكرة صندوق النقد الدولي، كشف في بيانات رسمية من كام يوم عن اكبر الاقتصادات في القارة السمراء بحسب الناتج المحلي الإجمالي المتوقع بالأسعار الجارية  وحلت مصر في المركز التالت افريقيا بناتج محلي إجمالي متوقع يصل إلى 358 مليار دولار ودي رغم كل الأزمات اللي بتعيشها مصر بسبب الظروف والصراعات الدولية اللي أثرت بشكل كبير على موارد الدهب خاصة قناة السويس واللي فقدت اكتر من 50 في المية من إيراداتها في وقت مصر في عرض دولار وكمان أحداث غزة ضغطت على الموازنة المصرية بقوة ناحية احمل تبعات الصراع والمساعدات للقطاع الفلسطيني وتحمل تكلفة علاج للمصابين وده اللي قاله وزير المالية محمك معيط امبارح وطلب المجتمع الدولي بمساعدة مصر في تحمل تكاليف حرب غزة ومصر عارفة إن ده واجب عليها لكن الظروف الاقتصادية الصعبة خلت الأمور أصعب على الدولة المصرية.