البنك المركزي الأوروبي يحذر من استخدام الأصول الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا
تعتقد رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أن هناك عقبات قانونية تحول دون تحويل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا وبرأيها، فإن هذا قد يعني كسر النظام الدولي، الذي يطالب الغرب روسيا بالالتزام به، حسبما كتبت صحيفة فايننشال تايمز.
وقالت لاجارد نقلا عن صحيفة فايننشال تايمز: "لقد رأيت أربعة مخططات أو مقترحات مختلفة للتحايل على ما يعتبره العديد من القانونيين أو المحامين الآخرين - بما في ذلك في بعض الإدارات في هذا البلد - عقبة قانونية خطيرة للغاية يمكن تفسيرها على أنها انتهاك للنظام القانوني الدولي".
وأضافت أن العمل على المقترحات “مستمر” .. ويتطلب الانتقال من تجميد الأصول إلى المصادرة ومن ثم استخدامها دراسة متأنية.
وحذرت لاجارد من أن هذا قد يعني "خرق النظام الدولي الذي نريد حمايته والذي نود أن تحترمه روسيا".
وأعطى الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لاقتراح تحويل الأرباح من أصول البنك المركزي الروسي، والتي جمدتها دول مجموعة السبع كجزء من العقوبات في أعقاب الهجوم على أوكرانيا في فبراير 2022 وقد تدر مثل هذه الخطوة عدة مليارات من اليورو (مع معظم الأموال في الاتحاد الأوروبي).
وتدفع الولايات المتحدة الآن بفكرة مصادرة الأصول نفسها ويشير ذلك إلى ما يقرب من 300 مليار يورو (حوالي 260 مليار جنيه استرليني) من الأوراق المالية والأصول النقدية للبنك المركزي الروسي.
ومع ذلك، ناقش وزراء مالية مجموعة السبع هذا الأمر في واشنطن دون تحقيق أي تقدم وأكدوا في بيان "تصميمهم على ضمان أن تدفع روسيا ثمن الأضرار التي ألحقتها بأوكرانيا".. وإلى أن يحين ذلك الوقت -كما أكدوا- فإن الأصول الروسية ستظل مجمدة.