في يوم أفريقيا السنوي.. 3 إجراءات مهمة تنقذ القارة السمراء من تأثيرات أزمة كورونا الاقتصادية

تحتفل القارة الأفريقية في 25 مايو من كل عام بذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية والتي باتت تسمى الآن الاتحاد الأفريقي ويوم أفريقيا هو فرصة سنوية للتفكير في التقدم في دفع النمو الاجتماعي والاقتصادي والتنمية في القارة.
ويأتي الاحتفال هذا العام 2020 في مناسبة أكثر قتامة في ظل أزمة فيروس كورونا والتي أدت إلى وقوع خسائر كبيرة سواء بشرية أو اقتصادية.
وهناك حوالي 95000 حالة مؤكدة بفيروس كورونا Covid-19 في أفريقيا وحوالي 3000 حالة وفاة مع ارتفاع الأعداد بشكل كبير وسيكون Covid-19 نكسة اقتصادية خطيرة.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن أفريقيا سيتقلص ناتجها المحلي لعام 2020 بنسبة 1.6٪ - انخفاض بنسبة 5.2٪ عن التوقعات السابقة - وأن دخل الفرد سوف ينخفاض بمتوسط 3.9٪.
وأكد خبراء أنه كانت قارة أفريقيا واحدة من أسرع المناطق نموًا في العالم منذ 20 عامًا واتخذت العديد من الدول وعلى رأسها مصر خطوات كبيرة إلى الأمام في الحد من الفقر وتحسين الصحة وتنمية الاقتصاد إلا أنه وفي ظل الأزمة الحالية وجد مسح من معهد الإدارة الأفريقي أن 87 ٪ من الشركات الصغيرة في أفريقيا تخشى أنها قد لا تنجو من أزمة Covid-19.
وتمثل كل واحدة من هذه الشركات الصغيرة مصدر رزق لعائلة واحدة على الأقل ومساهمة في الناتج الاقتصادي وإيصالات الضرائب وأكثر من ذلك فإن الأعمال الصغيرة هي نبض كل مجتمع حيث توفر الوظائف والخدمات والفرص التي تشتد الحاجة إليها.
وأضاف الخبراء أنه بينما تخطط الحكومات والمنظمات غير الربحية والشركات الكبرى والمؤسسات المتعددة الأطراف للانتعاش الاقتصادي يجب أن تضع في اعتبارها أن الشركات الصغيرة ستستمر في دعم إحياء ما بعد Covid-19 وسيتطلب ذلك مستويات استثنائية من التعاون بين الجميع في النظام البيئي - فنحن في حاجة مثالية لرؤية مجموعة من الإجراءات المالية ، وتغييرات السياسة وتدخلات التدريب والتطوير لمساعدة الشركات الصغيرة من خلال هذه الرقعة الصخرية.
واستجاب العديد من القادة الأفارقة إلى دعم الناس والشركات من خلال التحفيز المالي ولكن بالتأكيد هناك حاجة إلى مزيد من العمل.
ومن حسن الحظ أن أفريقيا كانت تتحرك بالفعل في اتجاه إيجابي قبل أن يصاب فيروس كورونا العالم حيث تعد اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية عامل مساعد في دفع مستويات أعلى من التجارة بين القارات كما أنه سيكون من الجيد أيضًا للحكومات تسريع جهودها لتسهيل ممارسة الأعمال التجارية.
وأشار الخبراء إلى أن هذا هو المفتاح ليس فقط في الاستجابة للفيروس ولكن أيضًا في تنويع الاقتصادات خارج الزراعة والتعدين إلى قطاعات مبتكرة مثل وسائل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا المالية وهذا يمكن أن يساعد البلدان الأفريقية على أن تصبح أكثر قدرة على المنافسة وخلق فرص عمل وتنمية القاعدة الضريبية.
كما يجب المضي قدما في عمليات الرقمنة وإعادة التفكير في كيفية القيام بالأشياء وكيف يتم السماح للأشخاص بالعمل من المنزل لتوفير تكاليف الإيجار وتحسين جودة الحياة وتقديم خدمة عملاء أكثر ملاءمة وكيف سيتم إدارة الأعمال بشكل أكثر مرونة.