الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

توقعات برفع آخر للفائدة.. ماذا جاء في محضر الاجتماع الأخير للمركزي الأمريكي

الأربعاء 10/أبريل/2024 - 09:38 م
جيروم باول رئيس الاحتياطي
جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

أعرب مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن قلقهم الشهر الماضي من احتمال توقف التقدم بشأن التضخم ومن الحاجة إلى فترة أطول من السياسة النقدية المتشددة لكبح وتيرة زيادات الأسعار، وفقا لمحضر اجتماع البنك المركزي الأمريكي يومي 19 و20 مارس حيث احتفظ صناع السياسات بوجهة نظر أساسية لثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2024.

وجاء في محضر الاجتماع "أشار المشاركون بشكل عام إلى عدم اليقين بشأن استمرار ارتفاع التضخم وأعربوا عن وجهة نظر مفادها أن البيانات الأخيرة لم تزيد من ثقتهم في أن التضخم يتجه بشكل مستدام إلى 2٪"، وهو شعور ربما تعززه البيانات الصادرة اليوم الأربعاء التي أظهرت قفزة مفاجئة أخرى في التضخم.

ويناقش مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي ما إذا كان الخطر الأكبر هو أن تظل السياسة النقدية متشددة أكثر مما ينبغي لفترة أطول مما ينبغي، أو أن يلجأ بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التيسير النقدي في وقت مبكر للغاية ويفشل في إعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2%.

وواصل بعض المسؤولين القول بأن البنود المهمة مثل تضخم الإسكان ستبدأ في التباطؤ، حيث قال "عدة" إن الزيادات في الإنتاجية يمكن أن تسمح للنمو بالبقاء قوياً بينما يستمر التضخم في الانخفاض.

لكن المحضر يعكس قلقاً عاماً بشأن وضع معركة التضخم التي بدت في متناول اليد في بداية العام.

وجاء في المحضر أن "المشاركين أشاروا إلى مؤشرات تشير إلى زخم اقتصادي قوي وقراءات مخيبة للآمال بشأن التضخم في الأشهر الأخيرة"، مع التأكيد على أنهم سيحتاجون إلى ثقة أكبر في استمرار تراجع التضخم قبل خفض أسعار الفائدة.

وذكر محضر الاجتماع أن "بعض" المسؤولين قالوا إن هناك مخاطر من أن تكون سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي "أقل تقييدا ​​مما هو مرغوب فيه، الأمر الذي يمكن أن يضيف زخما للطلب الكلي ويضع ضغوطا تصاعدية على التضخم"، وهو المنطق الذي يمكن استخدامه للدفاع عن رفع آخر لأسعار الفائدة.

وقام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة بمقدار 5.25 نقطة مئوية منذ مارس 2022 لمكافحة ارتفاع التضخم.

وإن بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) التي صدرت يوم الأربعاء، إن وجدت، قد قوضت أي يقين حول انخفاض التضخم.

وذكرت وزارة العمل الأمريكية أن مؤشر أسعار المستهلكين تسارع إلى معدل سنوي 3.5% في مارس من 3.2% في فبراير، كما استقر مقياس "أساسي" منفصل يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة عند 3.8%.

يناقش صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي متى سيخفض البنك المركزي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة من النطاق الحالي الذي يتراوح بين 5.25% و5.50%، حيث كان منذ يوليو الماضي. ويجتمعون المقبل في 30 أبريل - 1 مايو.

وبعد صدور أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، دفع المستثمرون رهاناتهم بشأن توقيت التخفيض الأولي لسعر الفائدة إلى سبتمبر من يونيو.

وأظهر المحضر أيضًا أن الغالبية العظمى من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي يرون أنه سيكون من الحكمة إبطاء جريان إعادة حيازات البنك المركزي الضخمة من سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري "قريبًا إلى حد ما".