الذهب يواصل قفزاته مع تفاؤل بشأن الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن
ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم الثلاثاء، وظلت على مقربة من مستويات قياسية حيث ظل الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن متفائلًا تحسبًا لمزيد من الإشارات حول التضخم وأسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وصعد المعدن الأصفر إلى مستويات قياسية فوق 2350 دولارًا للأوقية أمس الاثنين، لكنه انخفض قليلاً عن تلك المستويات مع بقاء الدولار وعوائد سندات الخزانة قوية كما ظل الطلب على الذهب كملاذ آمن قويًا وسط تدهور الظروف الجيوسياسية في الشرق الأوسط وروسيا.
وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2% إلى 2344.31 دولارًا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في يونيو بنسبة 0.5% إلى 2363.0 دولارًا للأوقية وسجل السعر الفوري للذهب مستوى قياسيا مرتفعا عند 2354.09 دولارا للأوقية يوم الاثنين.
التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين، ومحضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي تحت التركيز
وتركز الأسواق الآن بشكل مباشر على بيانات التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مارس، والتي من المقرر صدورها يوم الأربعاء.
ومن المتوقع أن تظهر القراءة بقاء التضخم في الولايات المتحدة ثابتًا، وتأتي أيضًا بعد أيام قليلة من صدور تقرير الوظائف غير الزراعية وكان التجار قد خفضوا بشدة توقعاتهم لخفض سعر الفائدة في يونيو من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في الجلسات الأخيرة.
وبعيدًا عن بيانات مؤشر أسعار المستهلك، من المقرر أيضًا صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر مارس يوم الأربعاء.
وبينما قدم البنك بعض الإشارات الحذرة بشأن تخفيضات أسعار الفائدة خلال الاجتماع، حذرت سلسلة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الذين تحدثوا بعد الاجتماع من أن التضخم الثابت سيؤخر أي تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة هذا العام.
مثل هذا السيناريو لا يبشر بالخير بالنسبة للذهب ولكن المعدن الأصفر لا يزال يستفيد من زيادة الطلب على الملاذ الآمن والمخاوف من تفاقم التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصة بعد أن هددت إيران بعمل عسكري ضد إسرائيل، أبقت الطلب على الذهب كملاذ آمن متفائلًا إلى حد كبير.
كما أن الاشتباكات المستمرة بين روسيا وأوكرانيا أخذت في الاعتبار أيضًا الطلب على الملاذ الآمن، حيث تسببت الضربات الأخيرة على محطة زابوريزهيا للطاقة النووية في إثارة قلق عالمي.