أبلكيشن مدبولي.. ولعبة القط والفار بين الحكومة والتجار
هي ازاي الحكومة مش قادرة على التجار وليه مش قادرة تظبط السوق وكل شوية مبادرة ومفيش فايدة لسه الأسعار غالية وفي أماكن كتير زي ما هي وبالعكس فيه سلع زادت.. وايه حكاية ابلكيشن مدبولي وهل ياترى هيحل المشكلة ولا هتفضل لعبة القط والفار مستمرة بين الحكومة والتجار.
خلينا نعترف أن أزمة الأسعار هي الأزمة الأكبر اللي مش قادرة عليها حكومة الدكتور مصطفى مدبولي ومن فترة كبيرة لدرجة من ساعة الرئيس السيسي ما وبخ وزير التموين علنا وبردو مفيش فايدة وفي الأول كان التجار حجتهم ارتفاع أسعار الدولار والاستيراد من الخارج وقت ما كانت السوق السوداء للدولار في ذروتها وبعد ما انتهت السوق الموازية واستقر الدولار ونزل حوالي 25 جنيه من أعلي سعر وصله في وقت المضاربات بردو فضلت الأسعار غالية وحصلت المهزلة اللي كشفها الدكتور مدبولي بنفسه لما وزير التموين طلع بيبلغه بأخبار غير صحيحة عن السوق والاسعار اللي نزلت وقاله مدبولي انت بتقولي الأسعار نزلت ولما بنزل اشوفها بقليها زي ماهي وهنا كارثة كبيرة ليها علاقة بوزير التموين اللي مش عارف الأسواق ماشية إزاي.
في الفترة الأخيرة رئيس الحكومة قعد مع ممثلي التجار والشعب التجارية ومسؤولي الغرف التجارية عشان يحط حد لارتفاع الأسعار واتفقوا أن الأسعار هتنزل من15 إلى 20% وزي العادة الأسعار متحركتش بالشكل اللي يرضي المواطن وانزعج رئيس الحكومة وقرر يلجأ لوسائل تانية ويسد الحلقة المفقودة في أي مبادرة لتخفيض السلع وهي الرقابة على الأسواق ومتابعت القرارات اللي بتتاخد طيب رئيس الوزراء هيراقب الأسوأق ازاي.. شوف حضرتك اخر حاجة وصلتلها الحكومة إنها تعمل ابلكيشن أو رادار للأسعار هيكون متاح للمواطن بحيث لو راح اي سوبر ماركت أو مول أو سوق تجاري ولقي أسعار السلع اغلي من المعلن يقوم يدخل على الابليكشن ويكتب شكوته والمكان اللي اشترى منه ويصور السلعة والشيك اللي خده من الكاشير ويبعتها على التطبيق ويسبب الباقي للحكومة دي غير أن هيكون فيه رصد الكتروني للسلع بمجرد ما تطلع من المصانع لغاية الكشك اللي في الحارة عشان يعرف الكميات الموجودة في السوق.
المفروض تطبيق رادار السلع هيكون متاح في يوليو اللي جاي للمواطنين وممكن يكون وسيلة فعالة لرصد التجار اللي بيرفعوا السلع ومش بيلتزموا بتعليمات الحكومة والغرف التجارية وكفاية بس كام تاجر يتعاقبوا وهتلاقي باقي السوق اتظبط اكتر وادينا هنشوف ونجرب لكن مش دي المشكلة الوحيدة في الأسواق لأن فيه مشاكل كتيرة لسه موجوده وأخطرها أزمة الضمير اللي بقت عند أغلب التجار تقريبا وهي دي السبب في الغلاء الموجود من أول تاجر الجملة لغاية تاجر التجزئة واول واحد بيرفع من دماغه للسعر الجنيه ده في الاخر بيوصل لعشرة جنيه عند بتاع السوبرماركت العادي والمواطن طبعا هو اللي بيحاسب على كل المكاسب دي للتجار وكأن كل تاجر من دول بيمد أيده ويحطها في جيب المواطن العادي وياخد من رزقه عشان الطمع.