الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنوك خارجية

البنك المركزي الماليزي يدعو لإصلاحات لتعزيز القوة الاقتصادية

الأربعاء 20/مارس/2024 - 06:30 م
البنك المركزي الماليزي
البنك المركزي الماليزي

دعا البنك المركزي الماليزي يوم الأربعاء إلى تسريع الإصلاحات الهيكلية لضمان قوة اقتصادية مستدامة على المدى الطويل ودعم عملة الرينجت.

وقال بنك نيجارا ماليزيا في وثائق صدرت مع تقريره السنوي إن الظروف الاقتصادية المواتية المتوقعة في عام 2024، بما في ذلك التضخم المعتدل والانتعاش المتوقع في النشاط التجاري، أتاحت مساحة للحكومة لتنفيذ التغييرات التي تشتد الحاجة إليها مثل ترشيد الدعم.

وتخطط الحكومة الماليزية للتحول من الدعم الشامل إلى نظام مستهدف يساعد بشكل أساسي الفئات ذات الدخل المنخفض، لكنها لم تنته بعد من الموعد الذي ستطبق فيه الإجراءات، التي قد تشهد ارتفاعًا في تكاليف الوقود.

وقال محافظ البنك المركزي الماليزي عبد الرشيد غفور للصحفيين بعد نشر التقرير يوم الأربعاء "مع آفاق الاقتصاد الكلي الإيجابية، فإن هذا يمثل فرصة سانحة لإجراء إصلاحات هيكلية رئيسية لضمان أن يصبح النمو في الاقتصاد الماليزي أقوى وأكثر استدامة".

وأكد عبد الرشيد أن أي تحرك نحو الدعم المستهدف سيحتاج إلى معايرة وتقييم بعناية لتقليل تأثيره على النمو والتضخم، مشيرا إلى أن سياسات الدعم السابقة لم تتطلب أي تدخل في السياسة النقدية من البنك المركزي.

وأظهر التقرير أن البنك المركزي الماليزي حافظ على توقعاته للنمو لعام 2024 عند ما يتراوح بين 4% و5%. ومن المتوقع أن ترتفع الصادرات بنسبة 5%، لتنتعش بعد انكماش بنسبة 8% العام الماضي.

وقال البنك المركزي الماليزي إنه من المتوقع أن يكون للضرائب الجديدة والتغييرات في تعريفات المرافق التي تهدف إلى تعزيز الإيرادات الحكومية تأثير هامشي على التضخم.

ومن المتوقع أن يتراوح معدل التضخم الرئيسي بين 2% إلى 3.5% هذا العام، مقارنة بـ 2.5% في عام 2023، على الرغم من استمرار المخاطر الصعودية بسبب زيادة الأسعار بسبب تعديلات الدعم ومراقبة الأسعار، وارتفاع تكاليف المدخلات الناجمة عن ضعف العملة الماليزية.

وارتفع الرينغيت منذ انخفاضه إلى أدنى مستوى له منذ 26 عامًا الشهر الماضي، لكنه لا يزال منخفضًا بنحو 3.2% مقابل الدولار الأمريكي حتى الآن هذا العام.

وقال عبد الرشيد، الذي يؤكد أن العملة مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية، إن البنك المركزي شهد نتائج إيجابية من الخطوات المتخذة لزيادة التدفقات الداخلة، بما في ذلك تشجيع الشركات على إعادة تحويل دخلها من الاستثمار الأجنبي إلى الوطن.

وتابع: "لقد شهدنا أيضًا استجابة إيجابية من تجار الفوركس ويتفق معظمهم على أن الرينغيت مقوم بأقل من قيمته الحقيقية ويبدو أنهم أكثر استعدادًا للاحتفاظ بمراكزهم لفترة أطول"، مضيفًا أن التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا العام. من شأنه أن يخفف الضغط على العملة.

وقال إن الدعم على المدى الطويل للرينغيت سيأتي من الإصلاحات التي تعالج القضايا الهيكلية طويلة الأمد في سوق العمل، فضلا عن زيادة الاستثمارات في إزالة الكربون والصناعات ذات القيمة العالية.