أهم اجتماع في 2024.. ماذا جرى بين رئيس الحكومة ومحافظ البنك المركزي؟
من ساعات قليلة حصل اجتماع مهم جدا في رئاسة مجلس الوزراء بين رئيس الحكومة مصطفى مدبولي ومحافظ الينك المركزي حسن عبدالله وتقدر تقول ان ده أهم اجتماع في ٢٠٢٤ والنتايج اللى هتترتب عليه هتحدد بشكل كبير جدا مستقبل أزمة الدولار في مصر.. فية ترى ايه اللي حصل في الاجتماع ده ؟ وايه المناقشات اللي تمت فيه؟ وايه القرارات اللي هتتاخد بعده؟
زي ما كلنا عارفين كل أجهزة الدولة في مصر حاليا مشغولة بالتعامل مع أزمة نقص العملة وشح الدولار وده بعد ما نجحت مصر في توفير سيولة دولارية ضخمة متوقع انها تسد الفجوة التمويلية وتقضي تماما على السوق السودا للعملة وتوقف المضاربات على سعر الدولار … وعشان كده فيه تحركات مهمة بيقودها رئيس الحكومة بالتنسيق مع محافظ البنك المركزي للتعامل مع الوضع الجديد بعد وصول أموال صفقة رأس الحكمة والاتفاق الجديد مع صندوق النقد الدولي وكمان الاتفاق مع الاتحاد الأوربي على ضخ أموال تقترب من ٩ مليار دولار
والهدف الاساسي من لقاء رئيس الحكومة ومحافظ البنك المركزي كان متابعة موقف الإفراج عن السلع والبضائع من الجمارك ومدى قدرة البنوك على توفير العملة الصعبة للشركات والمستوردين وايه اللي ممكن تعمله البنوك لإعادة ثقة المصريين في الخارج واستقبال تحويلاتهم من جديد بعد اختفاء السوق الس دا لتجارة العملة.
طب ايه اللي حصل في كواليس لقاء محافظ البنك المركزي مع رئيس الحكومة؟
الدكتور مصطفى مدبولي بلغ محافظ البنك المركزي بأن الرئيس السيسي مهتم جدا بملف الدولار واللي بيحصل في سوق صرف العملات الأجنبية وحرصه على عدم وجود اكتر من سعر للعملة الأمريكية وكمان تأكيده على أهمية الإفراج عن السلع والبضايع الموجودة في موانيء مصر وازاي ده هيكون ليه تأثير قوي على هبوط أسعار السلع في الأسواق.
وناقش رئيس مجلس الوزراء مع حسن عبد الله عدد من الملفات المهمة والحساسية والخاصة بخطة البنك المركزي خلال الفترة المقبلة بعد توافر سيولة نقدية كبيرة وموقف الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية
وتنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي تناول الاجتناع نتائج القرارات الاقتصادية الاخيرة والخاصة بتحرير سعر صرف الجنيه وفقا لاليات العرض والطلب ورفع معدل الفايدة ٦% مرة واحدة وتأثير القرارات دي في حركة الأسواق والانتقال بمستويات التضخم إلى مسار نزولي من خلال التنسيق الكبير بين الحكومة والبنك المركزي
ومن أهم الملفات اللي ناقشها رئيس الحكومة مع محافظ البنك المركزي موقف الإفراج الجمركي عن السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج من الموانيء المختلفة واللي بيتم من خلال تعاون كبير بين مختلف الوزارات المعنية والمسؤولين في البنك المركزي.. وتم التأكيد على أن الإفراج عن السلع والبضائع من الجمارك ماشي بصورة كويسة جدا وان البنك المركزى بيوفر العملة الصعبة المطلوبة، وان الفترة الأخيرة شهدت الإفراج عن عدد كبير من السلع الغذائية والأدوية والاعلاف ومستلزمات الانتاج وان ده هيساهم فى توافر السلع والمنتجات بالأسواق وهيعمل توازن في الأسعار.
طب ايه موقف عمليات التنازل عن الدولار؟
ده كمان واحد من الملفات المهمة اللي ناقشها اجتماع رئيس الحكومة ومحافظ المركزي وتم التأكيد على ان القطاع المصرفي ومكاتب الصرافة بتشهد إقبالً كبير جدا من حائزي الدولار لاستبداله بالجنيه المصرى وان عمليات التنازل بتحصل في كل البنوك وشركات الصرافة المعتمدة وان ده بيوفر سيولة من النقد الأجنبي هتسد الفجوة بين العرض والطلب
ومن الحاجات المبشرة كمان عودة معدلات تحويلات المصريين في الخارج تدريجيا وزيادتها باكتر من ٢٠ ضعف قياسا بالفترة. اللي قبل صدور قرارات المركزي الأخيرة.
الاجتماع ناقش كمان موقف تنفيذ برنامج الإصلاحات الهيكلية اللى بتنفذه الحكومة، واللي بيستهدف تحقيق مرونة وصلابة أكبر للاقتصاد المصري خصوصا وان الفترة الحالية بتشهد اهتمام غير مسبوق بقطاع الصناعة بهدف زيادة الإنتاج والتصدير وكمان قطاعات الزراعة والسياحة والاتصالات وهى القطاعات المحددة ضمن برنامج الإصلاح الهيكلى.
