دعم كبير واستثمارات بالمليارات.. تعرف على قيمة وتفاصيل الاتفاقيات بين مصر والاتحاد الأوروبي
تستضيف القاهرة اليوم الأحد 17 مارس 2024 وفد أوروبي برئاسة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بحضور رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني ورئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر ديكرو ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس وذلك لبحث سبل تعزيز الشراكة الأوروبية مع القاهرة.
ومن المتوقع توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة ويتضمن جدول الأعمال محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حول المهاجرين، وكذلك حول الطاقة والمناخ والاستثمارات.
وعلاوة على ذلك، من المتوقع الإعلان عن حزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي بقيمة 7,4 مليار يورو خلال زيارة الوفد الأوروبي.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني لوسائل إعلا: "سأزور مصر اليوم الأحد وهناك أعمال تعاون ثنائي، سيتم إضفاء الطابع الرسمي عليها تتعلق بخطة ماتي للتعاون في المجالين الزراعي والتدريب وسنوقع أيضًا سلسلة من الاتفاقيات المتعلقة بالصحة ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والاستثمارات".
وفي نفس يوم زيارة ميلوني إلى مصر، سيتم افتتاح المكاتب الجديدة للسفارة الإيطالية في القاهرة، والمقر الجديد لـ Cdp وSace Simest وIce في أبراج نايل سيتي.
جدير بالذكر أن وجود الوفد الأوروبي في القاهرة يؤكد أن مصر شريك مهم بالنسبة للقارة العجوز حيث أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إريك مامر، أن مصر شريك مهم في كثير من النواحي والهجرة بالتأكيد إحدى القضايا، ومصر دولة تواجه ضغوطًا كبيرة للهجرة بسبب المنطقة التي تقع فيها، ولكن لدينا أيضًا العديد من مجالات التعاون الأخرى، مثل الطاقة، والأجندة الخضراء، وأجندة المناخ.
وأضاف مامر أن الطاقة المتجددة والاستثمارات ضمن المناقشات ولذلك عملنا على تطوير وتعزيز شراكتنا العالمية مع مصر وفي هذا السياق، يزور رئيس المفوضية الأوروبية وثلاثة رؤساء وزراء إلى مصر لمناقشة كيفية تعزيز شراكتنا.
ومن المنتظر أن يعلن الوفد الأوروبي عن حزمة مساعدات بقيمة 7,4 مليار يورو، تهدف إلى دعم اقتصاد البلاد وسط تحديثات يواجهها الاقتصاد المصري بسبب الحرب في غزة والصراعات في السودان.
وتأتي المبادرة الأوروبية في أعقاب الاستثمارات من الإمارات العربية المتحدة والدعم من صندوق النقد الدولي وبين نهاية فبراير وبداية مارس، تلقت القاهرة 10 مليارات دولار من الصندوق الإماراتي ADQ، كجزء من اتفاقية لتطوير حوالي 180 كيلومترًا مربعًا في رأس الحكمة، على طول الساحل الشمالي في مصر وهو مشروع يتضمن استثمارا أوليا بقيمة 35 مليار دولار كما أعلن صندوق النقد الدولي في 6 مارس الجاري، عن رغبته في زيادة قيمة القرض الذي سيقدمه لمصر مقابل الإصلاحات الاقتصادية إلى 8 مليارات دولار.
وبسكانها الذين يزيد عددهم عن 106 ملايين نسمة وموقعها الجغرافي القوي الذي يجعلها بمثابة جسر بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، وموقعها في وسط البحر الأبيض المتوسط، تتمتع مصر بأهمية استراتيجية لعوامل مختلفة، بما في ذلك قضية المهاجرين، ولكن أيضًا إمدادات الطاقة ولذلك، فإن استقرار دولة الأهرامات يمثل أولوية سواء بالنسبة للجهات الفاعلة الإقليمية أو بالنسبة للاتحاد الأوروبي.