الدولار بيدأ رحلة الهبوط في البنوك.. شوف هيوصل كام
ليه الدولار بدأ ينزل في البنوك وهيوصل لغاية فين وهيبقي بكا..م وايه اللي عمله التعويم في سوق الصرف.. وايه مصير الجنيه في الأيام الجاية .. كل الأسئلة دي هنعرفها مع حضراتكم في الفيديو ده
النهاردة حصلت حاجة غريبة لكن متوقعة بس اللي مكانش متوقع أنها تيجي بدري وهي انخفاض سعر الدولار في البنوك بناء على العرض والطلب ومن غير ما المركزي يحدد سعره لأنه خلاص زمن تسعير وتثبيت الدولار انتهي وولى وبقي كل اللي بيحكم سعره العرض والطلب زيه زي اي سلعة في السوق ودي فايدة التعويم واللي لو المركزي مخدهاش كان زمان الدولار في السوق السوداء هو اللي بيتحكم في السوق وكنا هنتعامل على سعر الدولار فوق الستين والسبعين لكن جت اللحظة اللي المركزي نسف فيها السوق السوداء للدولار والداخلية دلوقتي بتلاحق التجار في كل حتة واي حد ضارب والتربح من السوق السوداء هيدفع التمن.
نرجع لموضوعنا الدولار زي ماقلنا بقي عرض وطلب في البنوك واول يوم تعويم وصل سعره ل50 حنيه وده كان متوقع بردوا لأن كان فيه طلب عليه وبعدها نزل لسعر 49.45 جنيه وفي تالت يوم بنوك وتعويم النهاردة وصل سعره 49 جنيه وعشر قروش في البنك الأهلي المصري لغاية منتصف اليوم أو كتابة التقرير ده .. طيب وده معناه ايه .. بكل بساطة حضرتك معناه إن بقي عندك سوق عادل وشفاف بيحدد سعر الدولار حسب قواعد السوق الحر ومفيش ومن غير أي تلاعب في الأسعار والصرف ومن هنا هيبدأ التحدي الحقيقي بين الجنيه والدولار ودي مهمة الحكومة الصعبة في الفترة الجاية انها تنمي وتحافظ على موارد الدولار وفي نفس الوقت توسع الاعتماد على البديل ويكون عندها تجارة وصناعة وتصدير واستثمارات تضمن أن الدولار يفضل في النازل على طول وده هيتحقق طول ما المعروض أقل من الطلب وده معناه ببساطة ارتفاع قيمة الجنيه المصري وقوته الشرائية.
التوقعات بتقول إن الدولار هيستمر في النزول الفترة الجاية خاصة بعد الافراجات الجمركية وبداية عودة الاستقرار للاسواق وقرب الاعلان عن صفقات استثمارية جديدة وضخمة بمليارات الدولارات وبداية تعافي السياحة وعودة إيرادات قناة السويس لطبيعتها.. كمان في حدث مهم جدا هيكون ليه تأثير كبير ومهم على سعر الدولار في الفترة الجاية وهي سداد القسط الأكبر من الديون الخارجية في السنة دي واللي هتوصل 42 مليار دولار واكيد ده مبلغ ضخم جدا لكن الدولة هتقدر تسدده وبعدها هتفوق بشكل كبير من أعباء الديون لأن ده أكبر مبلغ هتدفعه مرة واحدة في تاريخها .
كمان التوقعات بتقول إن الدولار رسمي سعره المفروض يكون من 38 إلى 40 جنيه لكن دلوقتي السعر مرتبط بالبيع والشراء والعرض والطلب وبقي مصير الدولار في يد السوق ولو قدرت الحكومة تشتغل على توفير الدولار سعره هيفضل في النازل أو على الأقل تحت السيطرة ودي فرصة تاريخية قدام الدولة انها ترجع زمن الجنيه المصري تاني بزيادة المعروض من الدولار.