عودة الدولار المهاجر للبنوك بعد التعويم.. 25 مليون دولار بعد نص ساعة من القرار
ايه الي بيحصل في البنوك المصرية دلوقتي بعد تحرير سعر الصرف النهاردة وازاي قرار التعويم هيرجع الدولار المهاجر.. تفاصيل ومفاجآت هنعرفها مع حضراتكم خليكم معانا
النهاردة البنك المركزي المصري خد أخطر قرار في تاريخه وهو التحرير الكامل لسعر صرف الجنيه المصري امام الدولار والعملات عشان يبقي لاول مرة حر بالكامل في سوق الصرف ورغم كل الخوف من قرار التعويم في إدارات المركزي السابقة لكن قرار النهاردة كان حتمي وضروري ومصيري كمان لأن الوضع مكانش ينفع يستمر اكتر من كده ومصير اقتصاد دولة واقف على خطوة لازم تتاخد سواء آجلا ام عاجلاً.
طبعا البنك المركزي عمل حساب اليوم ده من ساعة أزمات الاقتصاد العالمي والحرب الروسية الأوكرانية وهروب الأموال الساخنة وتوقف الاستثمارات الأجنبية المباشرة تقريبا والاقتصاد دفع تمن كبير اووي لحماية الجنيه المصري ودلوقتي الوضع تم تصحيحه بعد اخد كل الإجراءات الضرورية لمنع خروج الأمور عن السيطرة..
لكن تعالو نشوف إيه اللي حصل في البنوك بعد قرار التعويم وامتي سعر الدولار هيستقر بشكل طبيعي في البنوك بعد وفاة السوق السوداء رسمياً... بمجرد تحرير سعر الصرف المؤسسات المالية الدولية كلها اتكلمت واشادت بالقرار الجرئ وإن مصر أخيرا صححت التشوهات في القطاع المصرفي وصندوق النقد الدولي سرب إن الاتفاق مع مصر خلال ساعات وبمبلغ ضخم وبدأت وكالات التصنيف الائتماني الدولية تراجع وتعيد تقييم الاقتصاد المصري اللي أخيرا صحح مساره.
المصرفي المخضرم محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، توقع انخفاض سعر الدولار بعد دخول العائدات للبنوك، وقال إن إحدى الشركات الأجنبية قامت بإيداع 25 مليون دولار بالبنك عقب قرارات البنك المركزي المصري بمدة بسيطة وده معناه أن الدولار المهاجر والدولار الشرعي اللي كان بيضارب في السوق السوداء هيرجع البنوك تاني وكمان الدولارات الشرعية يعني اللي مصدرها معروف وكانت متخزنة في الشركات وفي بيوت رجال الأعمال والمواطنين كمان كلها هترجع البنوك مع استقرار وحرية سعر الدولار في البنوك واحنا بنتكلم في مليارات الدولارات اللي كانت بره البنوك وكان صاحبها بيضاربوا بيها لتحقيق مكاسب من فرق العملة بين سعر الدولار في البنوك وفي السوق الموازية واللي خلاص اختفت نهائي.
كمان المصرفي الكبير دلل على ثقة المستثمرين في القطاع المصرفي المصري وسوق الاستثمارات في مصر ودا هيترجم في الأيام الجاية بالاعلان عن استثمارات ضخمة هنعرف تفاصيلها في الساعات الجاية وإن طبيعي يحصل ارتفاع مبالغ فيها في سعر الدولار في البنوك دلوقتي بسبب الطلب عليه وإن الموجة هتخف واسعار الدولار هياخد مساره الطبيعي خلال الأيام القليلة الجاية زي اي عملة في العالم وده كله هينعكس على الأسواق والاستثمارات زي ما قلنا وكل ما زادت وتيرة الاستثمارات والتدفقات الدولارية كل ما سعر الدولار ينزل والدولة عملت خير لما أفرجت عن كل البضايع في المواني لأن ده هيقلل الطلب على العملة الأمريكية.