قريباً..الدولار في السوق السوداء بـ 33 جنيها.. والمضاربين يتكبدون خسائر فادحة

السوق السوداء تلفظ أنفاسها الأخيرة وفي طريقها إلى الاختفاء من وطننا بعد الضربات القوية التي منيت بها في الأيام الأخيرة وتوقيع مصر على صفقة رأس الحكمة المشروع الاستثماري العملاق ووصول نحو 10 مليارات دولار كدفعة أولي من الصفقة ، ولا يخفي علينا هنا دور وزارة الداخلية لملاحقة تجار العملة في شتي أنحاء البلاد وضبط المئات من المتلاعبين في العملة خارج الجهاز المصرفي المصري ، وأيضا البنك المركزي المصري خنق السوق السوداء من خلال حزمة قرارات وفي طريقه لصدور قرارات جديدة للقضاء على السوق السوداء نهائيا.

اختفاء السوق السوداء

وفي هذا الإطار قال خبراء أن السوق السوداء في طريقها إلى الاختفاء ، لافتين إلي أن سعر الدولار في السوق السوداء في النازل ، وأن هناك حالة ارتباك شديد في تلك السوق غير الشرعي.

توقعات الدولار في السوق السوداء

توقع خبراء ومحللين في استطلاع راي ، انخفاض سعر الدولار في السوق غير الرسمية خلال أيام قليلة حتى يصل إلى 35 جنيها، في الوقت الذي يسجل فيه بالبنوك سعر الـ30.75.
وأشارو إلى أن انخفاض سعر الدولار في السوق غير الرسمية جاء نظرا لضخ مليارات الدولارات في البنك المركزي المصري، بخلاف سعي الحكومة المصرية لإيقاف عمل السوق السوداء والمضاربات على الدولار خارج النظام المصرفي المصري.

توظيف الدولار

وأضاف الخبراء  أن مضي الحكومة المصرية قدما لتوظيف الدولار بالشكل الأمثل له مع المساهمة في إدخال مستلزمات الإنتاج للمصنعين سيعمل ذلك على توفير السلع داخليا في الأسواق، كما سيوفر نسبة كبيرة من الدولار في السوق المعترف بها، ما سيؤدى بالنهاية إلى نهاية الاحتكار بالنسبة للتجار.

ولفت الخبراء : إلى أنه في حال توافر الدولار بسهولة للمصنعين في الأسواق سيؤدي ذلك إلى توافر السلع ما سيؤدي إلى انخفاضها في المستقبل القريب، كما أن سعي الحكومة لتشغيل المصانع سيساهم بدوره في زيادة الإنتاج، ما سيوفر حصيلة دولارية جيدة، بخلاف تحويلات المصريين العاملين بالخارج حال عودة ضخهم لأموالهم في القطاع المصرفي المصري بعد ثقتهم به.

توقيت إتمام صفقة رأس الحكمة

وأشار الخبراء أيضاً ، إن التوقيت الذي اختارته الحكومة المصرية لإتمام مشروع رأس الحكمة كان مناسبا للغاية وذكيا، ما أدى إلى هدوء كبير في السوق المصري.

وتابع الخبراء  أن الدولار في السوق السوداء سيظل يشهد مزيدا من الخسائر خلال الفترة القليلة المقبلة نظرا لضخ مليارات الدولارات في البنك المركزي المصري، الأمر الذي سيؤدى إلى استقرار كبير في الأوضاع الاقتصادية المصرية.

المضاربة

واستطرد الخبراء   أن ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء سببه الرئيسي اعتماد المضاربين عليه في هذا السوق على عدم قدرة الدولة الكاملة في السيطرة عليه، لكن الأمر قد اختلف بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، ما سينعكس على أسعار العديد من المنتجات في الأسواق.
 

وأكد الخبراء  أن الدولة أصبحت تسعى لتحقيق كل متطلبات البنك الدولي وتوفير الدولار اللازم للمصدرين والمستوردين، الأمر الذي سيخلق انتعاشة قريبة في الأسواق، ما سيؤدى لاستقرار سعر الصرف تدريجيا مع مضي الرقابة قدما في إحراز تقدم من شأنه القضاء على السوق الموازية للدولار في مصر.