الراجل التقيل.. أسد المركزي اللي لاعب الدولار على المكشوف
لما اللعب في السوق على المكشوف ولما تكون سمعة ومصير بلد يبقي اللعب عاوز شخصية داهية يقدر يحرك قطع الشطرنج وفي نفس الوقت يحمي الملك من السقوط والملك هنا هو الجنيه المصري واللاعب الداهية هو حسن عبد الله محافظ البنك المركزى المصرى .. الراجل ده عمل ايه عشان الجنيه يقاوم لآخر نفس في المعركة وينتصر كل الظروف الصعبة وإزاي حسن عبد الله قدر يعدي بالجنيه لبر الأمان.. تعالو نشوف الراجل ده عمل إيه.
لما شدت أزمة الدولار في السوق المصرفي وحصل حالة من التخبط في إدارتها فورا الرئيس السيسي أتدخل بنفسه وقرر يجيب حد استثنائي وشخصية تقدر تحكم السوق يكون عندها خبرة وقوة وهدوء وحسم في نفس الوقت وكلف بالبحث عن الراجل ده وكل الترشيحات قالوله مفيش غير واحد بس يقدر يعمل كل ده ويتعامل مع أزمة الدولار والمشاكل المالية الكتير اللي داخلة عليها البلد وقال له اسمه حسن عبد الله وتاريخه المصرفي مش محتاج شرح لأنه أسطورة بنكية وقيادة من نوع خاص وفي 18 أغسطس 2022 الرئيس السيسي أصدر قرار بتعيينه للمهمة الخطيرة محافظ للبنك المركزي .
لما جي حسن عبد الله كمحافظ للبنك المركزي مكانش محتاج حد يشرحله الوضع لانه كان حافظ اللي بيحصل في السوق وعارف البلد رايحة على فين وكان عارف إن أزمة الدولار هياخد ابعاد تانية ولو محصلش سيطرة من بدري البلد هتروح في داهية لأن حجم الخطر كبير جدا وبيهدد لاول مرة بالشكل ده نظامها المالي بسبب الظروف الدولية الخطيرة ودخول أطراف خارجية وداخلية مريضة على خط أزمة الدولار والمضاربة في أسعار العملة.
حسن عبد الله مضيعش دقيقة من وقته واستعان بكتيبة من رجال البنوك من الأسماء التقيلة والمعروفة قي السوق المصرفي العالمي وعمل خطة للتحرك كانت بتعتمد على اكتر من محور الاول منها الحفاظ على كل دولار في البنوك ومايتصرفش الا في مكانه وتاني محور في الخطة هي توفير الدولارات بأي شكل عن طريق طرح البنوك لمبادرات تشجع اللي معاه دولار على الاستثمار في البنوك ومحور تالت في خطة حسن عبد الله وهي قطع الطريق عن أي محاولة لاستغلال النظام المصرفي في الاتجار بالدولار والمضاربة في السوق السودا أو تهريب العملة من أصحاب الحسابات البنكية اللي بالدولار وكده عبد الله اشتغل على كل المحاور في نفس الوقت.
الصبر والعمل في صمت وحسم وكل قرار محسوب بالشعرة دي كانت الفلسفة اللي قدر بيها حسن عبد الله يهزم السوق السوداء للدولار ويمنع سقوط الجنيه وفي نفس الوقت يحافظ على سمعة مصر ويوفر اقساط الديون وطلبات الاستيراد الضرورية وقدر يلاعب التجار والخونة على المكشوف في السوق وفي النهاية الجنيه رفع تحية شكر وتقدير لحسن عبد الله بعد ما انتصر وحسم معركة سوق الصرف وحماية البلد من الإفلاس والسقوط في حسابات تانية والأهم أنه اخترع أساليب جديدة مكانتش معروفة للسيطرة على الأسواق محصلتش قبل كده ودي سر الرجل القوي في المركزي المصري واللي قدر يثبت للرئيس إن اختياره كان صح مية في المية.