بشاير البريكس.. استيراد اللحمة والفراخ من البرازيل بالجنيه المصري
في ظل هيمنة الدولار علي اغلب اقتصاديات الدول في العالم، كان انضمام مصر لمجموعة البريكس جزء كبير من حرب الدولة علي أزمة نقص العملات الاجنبية ومنها الدولار وبند أساسي في خطة القضاء علي السوق السودا في التجارة بالعملة، وحاليا مصر جنت اول ارباح الأنضمام لمجموعة البريكس، والمواطن المصري هيحس بأول ثمرة منها كل مواطن مصري.. يا تري اية أول الارباح دي وازاي المواطن هيحس بيها
سيطرة الدولار علي حركة التجارة العالمية، سببت ازمات كبيرة لاغلب دول العالم وخصوصا الاقتصاديات الناشئة واللي منهم مصر، واللي في السنتين اللي فاتوا بتخوض اكبر حرب مع عصابات داخلية وخارجية لتوفير الدولار بسعر رسمي في البنوك الوطنية، وده بعد ما ظهرت جماعات دولية هدفها الاساسي تخريب الاقتصاد المصري وجمع اكبر كم ممكن من الدولار من المصريين وباعلي سعر ، المهم انه ميروحش الطريق الرسمي للتداول وهو البنوك الوطنية .
دور العصابات الدولية في لعبة الاقتصاد الوطني كل هدفه تعظيم وزيادة دور السوق السودا، واللي بقت ظاهرة ومعروفة ومعلنة للجميع، وبقي الكل عنده إحساس بفشل الحكومة في السيطرة عليها خصوصا انها بقت متحكمة في اغلب حياتنا بعد ما كل السلع والخدمات اللي بتحتاجها في ايامنا العاية مرتبط بالسعر الغير رسمي للدولار في السوق السودا، وبقت كل حاجة متسعرة عليها..
من هنا كانت مصر لازم تاخذ خطوات حاجة للبحث عن بدائل ثانية للدولار، وهي التجارة بالعملات المحلية خصوصا انها ازمة لأكبر دول العالم مش مصر بس، وكان انضمام مصر لمجموعة البريكس واللي بتضم اكبر العالم علي مستوي العالم واللي بتمثل 42% من سكان العالم وبتتحكم تقريبا في ربع الاقتصاد العالمي، حاجة مهمة جدًا خصوصا انها بتضم اكبر الدول اللي بتعامل معاهم ولينا معاهم تجارة ومصالح مشتركة زي الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب افريقيا، ده غير الدول اللي انضمت جديد معانا للتحالف زي الأمارات والسعودية.
طيب ليه مصر كانت حريصة علي الانضمام لتحالف البريكس؟.
حرص مصر علي الانضمام لتحالف البريكس كان قايم علي توفير طريق تاني ومختلف للسلع اللي بيحاتجها كل مواطن مصر بسعر تاني غير الدولار سواء بقي بعملة موحدة دول تحالف البريكس تتفق عليها ولا بالعملات المحلية للدول الأعضاء في التحالف، المهم انه ميكنش بالدولار خصوصا انه كان ناقص وبشكل كبير عندها هنا في مصر الايام اللي فاتت، وده بعد خروج 20 مليار دولار من الاستثمارات الاجنبية في مصر.
مع انضمام مصر لتحالف البريكس كانت علامة خير خصوصا ان مصر حطت لنفسها طريق شرعي ورئيسي للتبادل التجاري مع دول اعضاء التحالف للتجارة بالعملة الرسمية، ومع زيارة الرئيس البرازيلي لمصر، وقعت مصر علي اول اتفاقية ليها هدفها اتاحة السلع للمواطنين باسعار معقولة وهي توقيع اتفاقية لشراء مصر كمية كبيرة من اللحوم والفراخ من هناك وبالعملة المحلية خصوصا أن مصر بتستورد اكثر من 40% من احتياجاتها من اللحوم من البرازيل واللي بتعد أحد أهم منابع اللحوم على مستوى العالم وعندها ثروة حيوانية ضخمة بتتغذي علي المراعى الطبيعية.
طيب المواطن هيستفيد ازاي من اتفاقية زي دي، واية دخلها بالاسعار عندنا؟.
الاتفاقيات اللي هتم داخل دول تحالف البريكس غالبا هتكون بالعملات المصرية أو اي وسيلة دفع هتتفق عليها مصر مع الدولة اللي هتستورد منها، يعني مش بالدولار وبالتالي مع اتاحة المنتج المتسورد في الاسواق هيكون سعره في المتناول وارخص كثير من الاسعار الموجودة عندنا وخصوصا اللحمة واللي سعرها اتضاعف وبقي أقل سعر للكيلو يعدي 400 جنيه، ومع دخول اللحوم البرازيلية للاسواق الطلب هيقل علي اللحوم البلدي وبالتالي سعرها هينزل ويكون في المتناول.