جذب العلامات التجارية.. بداية توطين المليارات في مصر

عمرك سألت عن سبب نجاح مدن دبي وأبو ظبي والرياض في السنين الأخيرة تحديدا رغم أن عندهم ثروات بترولية ضخمة من زمان جدا وايه اللي عملته المدن دي عشان تبقي الأشهر عالميا في عالم التجارة والبيزنس وقبلة الشركات والمليارديرات وازاي قدرت دبي بعيدا عن البترول في جذب مليارات الدولارات استثمارات كل سنة.. كل ده هنعرفه مع حضراتكم في الفيديو ده
 

الموضوع مفيهوش سر ولا حاجة لكن الناس دي عرفت تفكر صح وتكون بيئة جاذبة لرؤوس الأموال الدولية والمتوفرة في أمريكا وأوروبا وقدرت أنها تعمل قوانين ومزايا تخلي كبار أصحاب المال والاعمال والشركات يجيو يشتغلوا في دبي أو أبو ظبي وغيرها من المدن الخليجية وأول حاجة عملوها هي تغيير كل قوانين الاستثمار والسماح للمستثمر الأجنبي يشتغل براحته ويتملك ويبيع  ويشتري في لحظات بعد تطوير البنية التكنولوجية المالية ودلوقتي عقد صفقة في دبي مش محتاج اكتر من نص ساعة من حيث الإجراءات والموافقات بجانب مزايا كتير جدا للمستثمرين وكأنهم في بلدهم واكتر وتاني حاجة عملتها البلاد الخليجية أنهم وطنوا العلامات التجارية العالمية في بلادهم وفتحت ليهم مكاتب إقليمية وبقت دبي مركز لأكبر المؤسسات التجارية والشركات الكبري في العالم واللي استثماراتها بالمليارات كل سنة وفي اخر شهرين السعودية فرضت عقوبات على اي شركة عالمية شغالة في السوق السعودية وملهاش مكتب وأجبرت الشركات العالمية على افتتاح مقرات إقليمية في السعودية ودا لأن توطين الماركات العالميه هيفتح ابواب الاستثمار في كل سوق موجودة فيه.
مصر عندها علامات تجارية دولية لكن مش بالحجم المطلوب لكن في الفترة الأخيرة ومع افتتاح مدن ذكية حديدة في العاصمة الإدارية والمالية الجديدة والعلمين الجديدة بدأت العلامات التجارية الدولية تشوف السوق المصري بشكل مختلف وفيه مثلا علامات تجارية في الفنادق قررت تشتغل في مصر وتحديدا في العلمين الجديدة وتعمل مقرات إقليمية ليها في مصر ودا بيحصل في العاصمة الإدارية وقبلها حصل في منتجع مدينتي واللي جذبت مقار إقليمية ومكاتب لعلامات تجارية عالمية خاصة في مجال الماركت والمطاعم.
النقلة النوعية بقي هتكون مع انتهاء مشروع رأس الحكمة واللي هيكون مختلف تماما في إنشاء المدن الحديثة والمتطورة في كل القطاعات ومتوقع توطن عشرات العلامات التجارية الدولية في الساحل الشمالي المصري وتنافس بيه دبي وأبو ظبي لأن الشركات العالمية مش بتفتح مقر أو مكتب ليها في أي حتة وخلاص لكن بتكون عارفة ان المنطقة دي ليها مستقبل تجاري وطبعا رأس الحكمة هتعمل انقلاب في عالم البيزنس والتجارة لانه مشروع عالمي وباستثمارات 150 مليار دولار وهيكون مجتمع كامل سياحي وترفيهي وتجاري واداري وكل شركات العالم الكبيرة هتتسابق في افتتاح مكاتب ليها في مصر وبكده يتحقق هدف مهم جدا من مشروع رأس الحكمة وهي التنمية المستدامة وتوطين مليارات الدولارات الجديدة لأن العلامات دي مش جاية تلعب لكن جاية تستثمر وتوسع نشاطها وهتكون رأس الحكمة بوابة ليها للسوق الافريقي كله.