ضعف سوق العملات الآسيوية مع إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي لعدم التعجل في خفض الفائدة
تراجعت معظم العملات الآسيوية يوم الخميس، في حين كبح الدولار الخسائر الأخيرة حيث أظهرت سلسلة من الإشارات الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي أن البنك المركزي من المرجح أن يبقي أسعار الفائدة مرتفعة على المدى القريب.
كما أدت القراءات الضعيفة لمؤشر مديري المشتريات (PMI) من أستراليا واليابان إلى تفضيل المتداولين الآسيويين للدولار، حيث تباطأ النشاط التجاري في كلا البلدين خلال شهر فبراير.
استقر مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار في التعاملات الآسيوية بعد تراجع حاد من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر هذا الأسبوع، على الرغم من أن احتمال حدوث المزيد من الخسائر في العملة الأمريكية يبدو الآن محدودًا.
أظهر محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في أواخر يناير أن البنك لم يكن في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة على المدى القريب كما أكدت خطابات العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع على هذا الموقف المتشدد، حيث أشار صناع السياسة إلى المخاوف بشأن التضخم الثابت.
وشهدت الرسائل قيام المتداولين بتسعير التوقعات بشكل مطرد لخفض أسعار الفائدة في مايو وربما يونيو، وهو ما يبشر بالسوء بالنسبة للعملات الآسيوية، حيث لا تزال الفجوة بين العائدات الخطرة والمنخفضة المخاطر ضيقة.
أبقت هذه الفكرة معظم العملات الآسيوية تتجه نحو الضعف يوم الخميس. وانخفض اليوان الصيني بنسبة 0.1٪، متراجعًا نحو مستوى 7.2 حيث ظل المستثمرون متشككين بشأن الانتعاش الاقتصادي في البلاد.
وتوقفت الخسائر الأكبر في اليوان بسبب علامات التدخل الحكومي في أسواق العملات هذا الأسبوع.
وتراجع الين الياباني 0.1% وعاد فوق مستوى 150 ينًا للدولار، إذ تشير احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية على المدى الطويل إلى فجوة مستمرة بين العائدات المحلية والأمريكية.
كما ألقت بيانات مؤشر مديري المشتريات الأضعف من المتوقع بظلالها على الين، حيث تقلص نشاط التصنيع بشكل أكبر في فبراير بينما تفاقم النمو في الخدمات.
ومع ذلك، ظلت الأسواق في حالة ترقب لأي تدخل في أسواق العملات من قبل الحكومة اليابانية، في أعقاب بعض التحذيرات الشفهية من الوزراء الأسبوع الماضي. لكن الين ظل مثبتا عند أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر.
واستقر الدولار الأسترالي حيث أظهرت البيانات الأولية لمؤشر مديري المشتريات لشهر فبراير ضعفًا مستمرًا في النشاط التجاري. لكن بيانات مؤشر أسعار الأجور الأخيرة التي جاءت أقوى من المتوقع، والتي صدرت أمس الأربعاء، شهدت تسعير المتداولين بفرصة أكبر لأن يبقي بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول.
وتحركت العملات الآسيوية الأوسع في نطاق ثابت إلى منخفض حيث ارتفع الدولار السنغافوري، في حين ارتفع الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.2٪ بعد أن ترك بنك كوريا المركزي أسعار الفائدة دون تغيير وأشار إلى عدم وجود خطط فورية لبدء تخفيف السياسة النقدية وتراوحت الروبية الهندية تحت مستوى 83 مقابل الدولار، مع صدور مؤشر مديري المشتريات للخدمات الهندي في وقت لاحق من اليوم.