ضربة بريكس القاتلة.. الأيام الأخيرة للدولار
فيه تحركات قوية بتقودها روسيا والصين فى الشهور الأخيرة لانهاء هيمنة الدولار على التجارة العالمية وعلى احتياطيات البنوك المركزية وفيه خطوات جدية بدأت تحصل على الأرض بتهدد هيمنة وسيطرة العملة الامريكية على العالم.. فيا ترى ايه اللى بيحصل فى الكواليس ؟ وايه اخر اخبار العملة الموحدة اللى هتكون بديلة للدولار فى المعاملات الدولية؟ وهل فعلا ممكن ييجي اليوم اللى الدولار ييفقد هيبته؟
فى شهر اغسطس اللى فات كان فيه اجتماع مهم جدا لتجمع بريكس فى العاصمة الجنوب افريقية وفى الاجتماع ده تم الموافقة على انضمام 5 دول جديدة كأعضاء فى التجمع من ضمنهم مصر والسعودية والامارات والخطوة دي تمت فى اطار مساعة لتقوية نفوذ التجمع اللى بيسيطر على حوالى 30% من حجم الناتج العالمي.
ومن خلال التجمع ده بتسعى روسيا ومعاها حلفاء مهمين زي الصين الى توجيه ضربة قاتلة للدولار من خلال استحداث عملة جديدة هتكون بديلة للدولار وجارى حاليا دراسة المشروع بشكل مستفيض ومفصل مع كل الدول الاعضاء فى بريكس وسبق المشروع ده خطوات مهمة فى اتجاه انهاء هيمنة العملة الأمريكية على العالم كان من بينها تاسيس بنك التنمية الجديد واللى تقد\ر تقول انه هيكون بديل لصندوق النقد الدولي وهتقدر الدول الاعضاء فى التحالف يقترضوا منه بشروط سهلة وميسرة وبمعدل فايدة اقل بكتير من اللى بيحطها الصندوق لأى دولة بتحصل منه على قروض.
طب ليه روسيا والصين بيعملوا كده وايه الهدف من التخلى عن الدولار؟
بص يا سيدي.. الولايات المتحدة الأمريكية بعد غزو روسيا لاوكرانيا استخدمت الدولار كسلاح فى حربها الباردة ضد روسيا واللى جيشت فيها كل دول اوروبا تقريبا وفرضت من خلال الدولار عقوبات اقتصادية قوية جدا شملت تجميد أرصدة بالمليارات بالاضافة كمان الى استبعاد موسكو من النظام المالى العالمي
ومن وقتها وروسيا والصين أدركوا خطورة الموقف وان الدولار ممكن مستقبلا يستخدم ضد اى دولة تختلف مع الامريكان فمن هنا جت فكرة انهاء هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي
طب هو ممكن اصلا الدولار يفقد عرشه عالميا ؟
الاجابة بوضوح آه ممكن .. صحيح ده هياخد وقت طويل ومش هيحصل بين يوم وليلة لكن فيه مؤشرات كتيرة بتقول ان الدولار مش بالقوة اللى كان فيها من سنين وكفاية نعرف ان حجم الدولار فى الاحتياطيات الموجودة فى البنوك المركزية تراجع من مستويات تتخطى ال 80 خلال سنين قليلة فاتت الى 59% وفقا لآخر أرقام معلنة من صندوق النقدي الدولى
والأيام الجاية روسيا والصين بيجهزوا مفاجآت غير سارة بالمرة لا للدولار ولا للأمريكان