طلب عاجل من البنك المركزي للبنوك.. هل اقترب التعويم ؟
يا ترى ايه المطلب العاجل الى طلبه البنك المركزي من البنوك فى الساعات الأخيرة؟ وايه علاقة الطلب ده بالكلام اللى منتشر عن تخفيض قيمة الجنيه؟ وهل اقترب التعويم الرابع للعملة المصرية؟ وازاى الحكومة هتدبر السيولةة الدولارية الطلوبة؟
المسئولين فى البنك المركزي مركزين جدا حاليا فى أزمة شح العملة وفى الفوضى اللى بيعاني منها سوق الصرف فى مصر.. ومش سايبين لا كبيرة ولا صغيرة فى موضوع الدولار الا وعاملين حسابها وبيتعاملوا معاها بكل قوة وحسم
وعشان كده فى الساعات الأخيرة البنك المركزي طلب من جميع البنوك العاملة في مصر حصر كافة الطلبات المتراكمة عندها للعملة الأجنبية لتدبير استيراد السلع الاستراتيجية والمواد الخام ومستلزمات الإنتاج.. ومن خلال الخطوة دي المركزي عاوز يكون عنده تصور واضح لاحتياجات السوق من العملة الأجنبية وحجم الطلب عليها استعدادا لحصول مصر على تمويل لتدبير الطلبات المتراكمة .. وخطوة زي دي هتخلى المركزي عنده قاعدة بيانات عن كل حاجة تخص الدولار وايه الكميات المطلوبة لسد الفجوة التمويلية عشان لو اضطر لتخفيض قيمة الجنيه زي ما تقارير خارجية كتير بتقول يكون قادر على ضخ السيولة الدولارية المطلوبة اللى تمكنه من ادارة سوق الصرف وتمنع ارتفاع الدولار فى السوق السودا.
ووفقا لتقديرات غير رسمية بتصل قيمة البضائع المتراكمة في الموانئ إلى حوالى 7 مليار دولار وهتتجاوز الطلبات المتراكمة لدى البنوك الرقم ده بكتير وعشان كده المسئولين فى البنك المركزي عاوزين يتعرفوا بشكل دقيق على احتياجات السوق.
وطبعا ناس كتير ربطت بين طلب البنك المركزي من البنوك وبين اقتراب تخفيض قيمة الجنيه، خصوصا وان تقارير مؤسسات التمويل الدولية بتأكد ان الحكومة المصرية هتعمل تخفيض فى قيمة الجنيه بحد أقصى قبل نهاية الربع الأول من 2024.
وزي ما كلنا عارفين مصر بتعاني من أزمة في نقص العملات الأجنبية فيما تراجع سعر صرف الدولار في السوق السوداء الأخير بعد أنباء عن توصل مصر لاتفاق مع صندوق النقد الدولي لرفع قيمة البرنامج الحالي البالغ قيمته 3 مليار دولار، إلى أكتر من 10 مليار دولار
وبتواصل الحكومة بالتنسيق مع البنك المركزي جهودها لوقف جنون الدولار في السوق الموازية بعد ما تجاوز سعره 70 جنيه الشهر اللى فات.
وشنت الأجهزة الأمنية حملات ومداهمات على تجار النقد الأجنبي في السوق السودا واللي اتسببوا بمضارباتهم في رفع سعر الدولار لأرقام غير مسبوقة وبيخفوا العملة عن التداول والاتجار فيها خارج نطاق السوق المصرفية.
ووجهت الجهزة ضربات قوية لمافيا وأباطرة الدهب المتحكمين في سعر المعدن الأصفر والمتسببين في وصول سعر الجرام منه لأرقام قياسية.