البنك المركزي الصيني يعزز احتياطاته من الذهب للشهر الخامس عشر على التوالي
أبطأ البنك المركزي الصيني مشترياته من الذهب في بداية العام؛ ومع ذلك، فهو في طريقه لمضاهاة وربما تجاوز موجة التسوق الأخيرة منذ ما يقرب من ثماني سنوات.
وقال كريشان جوبول، محلل السوق في مجلس الذهب العالمي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن بنك الشعب الصيني اشترى 10 أطنان من الذهب في يناير.
وأشار جوبول إلى أن هذا هو الشهر الخامس عشر على التوالي الذي تزيد فيه الصين احتياطياتها الرسمية من الذهب ومع ذلك، فإن المشتريات تمثل نصف المتوسط منذ أن بدأ البنك المركزي موجة الشراء في نوفمبر 2022.
وقال جوبول في المنشور : “يبلغ إجمالي حيازات الذهب الآن 2245 طنًا، أي أعلى بنحو 300 طن عما كانت عليه في نهاية أكتوبر 2022”.
وعلى الرغم من تباطؤ مشتريات بنك الشعب الصيني في الأشهر الثلاثة الماضية، فإن البنك المركزي على أعتاب مضاهاة انغماسه السابق في الذهب. بين يونيو 2015 وأكتوبر 2016، اشترت الصين 184 طنًا من الذهب ، متخطية شهرًا واحدًا فقط خلال فترة الـ 16 شهرًا تلك.
وبالنظر للمستقبل، يتوقع المحللون أن تستمر الصين في زيادة احتياطياتها من الذهب وحتى بعد خمسة عشر شهراً من الشراء المتواصل، فإن احتياطيات الصين من الذهب تمثل ما يقرب من 4% من إجمالي الاحتياطيات، وهو مستوى أقل كثيراً من الاحتياطيات التي تحتفظ بها البنوك المركزية المتقدمة.
ولكن الاحتياطيات الرسمية للصين ليست فقط هي التي تحرك الطلب على الذهب ، وفي مقابلة أجريت معه مؤخرًا قال جورج ميلينج ستانلي، كبير استراتيجيي الذهب في شركة State Street Global Advisors، إن بنك الشعب الصيني هو الذي يحدد الاتجاه والمواطنون الصينيون يتبعونه.
قبل حلول العام الصيني الجديد، شهدت الصين طلبًا لا يشبع على الذهب ، حيث بلغت عمليات السحب من بورصة شنغهاي للذهب في يناير أعلى مستوى لها منذ يوليو 2015، وكانت ثاني أعلى مستوى على الإطلاق.
وقال ميلينج ستانلي إنه ليس من المستغرب أن يقوم البنك المركزي والمستهلكون بزيادة حيازاتهم من الذهب لأنه أحد الأصول الآمنة المهمة مع استمرار الاقتصاد في النضال.
وتابع: " الذهب يوفر الحماية بالإضافة إلى الأداء".. "سيوفر لك الذهب دائمًا الحماية لأن الذهب تاريخيًا كان دائمًا يقلل من التقلبات في محفظة متوازنة بشكل صحيح وبمرور الوقت، سيوفر لك الذهب أيضًا الأداء، مما يساعد على تعزيز عوائدك.