5 أنواع للدولار ويالا نعمل سوق سوداء.. ازاي تخترع كارثة في مصر
مين الي بيخترع الأزمات في مصر ومين اللي اخترع انواع جديده من الدولارات في السوق وازاي تعمل سوق سوداء خصوصي وتخرب البلد وليه الحكومة ساكتة على المهازل اللي بتحصل في مصر.. كل ده وغيره هنعرفه مع بعض
مصر البلد الوحيدة اللي فيها ناس متخصصة في اختراع الأزمات، والبلد الوحيدة في العالم اللي فيها 5 انواع للدولار الامريكي وكل دولار بسعر وكل جماعة بيتعاملوا بدولار غير التاني في مهازل محصلتش قبل كده.. ازاي هنقولك.
في الطبيعي الدولار زي اي سلعة بيبقي ليه سعر متداول بيحدده العرض والطلب والمرونة قدام الجنيه يطلع ينزل على حسب قانون السوق فلو عليه طلب سعره هيزيد ولو مش عليه طلب سعره هينزل وكل اقتصاديات العالم بتتعامل بالأساس ده لكن في مصر تم اختراع انواع تانيه من الدولار زي دولار الصاغة أو دولار الدهب وده ياسيدي تجار الدهب الكبار قعدوا مع بعض في ساعة عصرية وقالوا احنا نعمل دولار مخصوص الدهب عشان لو نزل او طلع يبقي مكسبنا في الأمان وعلى حسب سعر الدولار الجديد دع بيتحدد سعر الدهب بالمصري والمواطن أو المشتري او العريس اللي رايح يشتري الشبكة يدفع بقي الفرق الكبير ، كمان تجار الدهب اتفقوا إن سعر دولار الدهب يبقي دايما أعلى من دولار السوق السوداء وفعلا الجواهرجية الكبار بيتعاملوا على سعر الدولار في الصاغة بـ62 جنيه.
اما النوع التاني من الدولار اللي اخترعه المصريين فهو دولار الحديد أو الدولار العقاري ودا سعره وصل 75 جنيه تقريبا واخترعته شركات الحديد عشان تسعر عليه الطن بكام وقالوا إنه ماشي مع السعر العالمي ودا طبعا مش حقيقي لأن أقصى سعر الجنيه قدام الدولار مايوصلش كده في أسوأ الأحوال لكن شركات الحديد بتتحوط بشكل مبالغ فيه وبتضرب ارقام عالية وبعيدة على سعر الدولار عشان تضمن تكسب بشكل كبير والنتيجة طن الحديد عدى ال53 ألف جنيه لغاية ما يوصل للمستهلك.
تالت نوع معانا هو هو دولار الـ جي دي ار، وهو سعر السندات المصرية في بورصة لندن أو أسهم الشركات المصرية اللي بيتعرض للبيع في بورصة لندن في اسواق الاجانب ودا سعره تقريبا 65 جنيه ، ومسعر بطرق تانية وحسبة معقدة شوية.. أما الدولار الرابع فهو الدولار الرسمي اللي في البنوك واللي مستقر عند 31 جنيه تقريبا وقصاده النوع الخامس من الدولار وهو دولار السوق السوداء واللي هو سبب كل الأزمات في مصر وبيتم تداوله وانعاشه بالاشاعات والتوقعات السلبية وهو
السوق اللي طايح في البلد وعايش مع نفسه وبيرفع حسب المزاج ووصل 61.5 ومحدش عارف الشبح اللي بيحدد الأسعار لأنه سوق وهمي مش متشاف وشغال في الضلمة ومفيهوش آلية لتحديد السعر غير إن بكرة هيحصل كذا وكذا وعشان كده سعره بيرفع.. يعني حاجة منتهي العبث ودا هيكون سبب رئيسي في تغيير الحكومة الأيام الجاية لأنها مقدرتش تسيطر على الفوضى في الأسواق ولا تواجه الناس اللي بتخرب في البلد وبتخترع أزمات ولا كأن فيه حكومة في البلد