الرقصة الأخيرة للدولار.. تحرك جديد من صندوق النقد يبشر بنهاية أزمة العملة في مصر
في الساعات الأخيرة الدولار بيواصل قفزاته الجنونية وسجل مستويات محصلتش قبل كده وحاليا بيتم تداوله عند حدود ٦٠ جنيه في السوق السودا والازمة بتزيد يوم بعد يوم وده اللي خلا الحكومة تتحرك لان اللي بيحصل ليه تأثيرات سلبية على مناخ الاستثمار وعلى اسعار السلع.. وده كمان تزامن مع تحرك جديد لصندوق النقد الدولي بيشير إلى قرب انتهاء أزمة نقص العملة الأجنبية في مصر.. فيا ترى ايه الإجراءات اللي هتاخدها الحكومة القترة الجاية ؟ وايه التحرك اللي حصل من صندوق النقد في الساعات الأخيرة؟ وايه كواليس اللي بيحصل في السوق الموازية للدولار ؟
في التعاملات الأخيرة لسوق صرف العملات الأجنبية سجلالجنيه المصري هبوط جديدا أمام الدولار بمتوسط جنيه واحد يوميا على مدار ال ٥ أيام اللي فاتت ليبلغ 60 جنيه
وبسبب شح الدولار فبه ضغط كبير على الجنيه وبقا فيه أكتر من سعر للعملة الأمريكية سعر رسمي في البنك وسعر فس السوق السودا وسعر في الدهب وسعر في العربيات وكل يوم سعر جديد في قطاع من القطاعات الاقتصادية.. وطبعا ده وضع غلط واستمراره فيه خطورة على الإنتاج وعلى جذب استثمارات أجنبية مباشرة.
وطبعا سعر الدولار بالسوق الموازية ارتفع بسبب عدم توافر الكميات اللازمة لتنفيذ تعاقدات المستوردين في كثير من القطاعات.
وبيلجأ كتير من الصناع والشركات للسوق السودا لتدبير احتياجاتهم من العملة الأمريكية خوف من احتجاز بضايعهم في الموانيء.
وبتستجيب البنوك لطلبات شراء الدولار المقدمة من المستوردين بحسب أولوية القطاع وفي مقدمة القطاعات طبعا الأدوية والغذاء
وبيتزامن مع أزمة شح العملة تراجع كبير في تحويلات المصريين في الخارج وكمان في إيرادات قناة السويس
وامبارح وكالة موديز للتصنيف الائتماني قالت إنها بتتوقع احجام شركات الملاحة عن المرور بالبحر الأحمر وقالت ان ده هيؤثر على حركة الملاحة بقناة السويس اللي انخفضت حركة عبور سفن الحاويات والناقلات وسفن الصب بنسب تتراوح بين 20 إلى 30% على أساس سنوي.
وأعلنت هيئة قناة السويس بالفعل أن عائداتها تراجعت 40% في النصف الأول من يناير الجاري بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي بعدما ارتفعت في 2023 أكثر من 25% عنها في 2022 إلى 10 مليارات دولار.
بس مع كل اللي بيحصل ده فيه خبر سار من صندوق النقد بعد وصول بعثة الصندوق للقاهرة لمناقشة عدد من الملفات على رأسها إجراء المراجعتين الأولى والتانية لقرض ال ٣ مليار دولار وكمان التفاوض على زيادة جديدة في القرض.. وحاليا المناقشات جارية بخصوص تمويل إضافي لتخفيف الضغوط المرتبطة بالحرب في غزة عن مصر.
و البعثة هتواصل المناقشات بخصوص المراجعة الأولى والتانية لبرنامج الإصلاح المصري المدعوم بتسهيل الصندوق الممدد.
وسبق زيارة البعثة زيارة لجهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي للقاهرة الأسبوع اللي فات خلال فترة المراجعة السنوية للمكاتب الإقليمية التابعة للإدارة، واجتمع مع السلطات المصرية والأطراف المعنية في المنطقة.
وطبعا مصر تضررت بسبب عدوان إسرائيل على قطاع غزة واتأثرت الحجوزات السياحية وواردات الغاز الطبيعي وأدت إلى هجمات على الشحن في البحر الأحمر.
وفي الأسبوع اللي فات قالت جولي كوزاك المتحدثة بامس صندوق النقد الدولي إن التمويل الإضافي شديد الأهمية لنجاح البرنامج المصري لكن بتجري حاليا مناقشة القيمة والمصروفات المحتملة