الدولار يطيح بحكومة مدبولي.. وتحرك عاجل من البنك المركزي قبل التعويم

خلاص أيام حكومة الدكتور مصطفى مدبولى اصبحت معدودة وممكن خلال أيام أو ساعات نسمع خبر رحيلها وتشكل حكومة جديدة هيكون معظم تشكيلها من رجال مال واقتصاد لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية ووقف جنون الدولار اللى بيقفز كل يوم قفزات كبيرة فى السوق السودا للعملة .. وفيه تحركات قوية بدأ يعملها البنك المركزي لوقف نزيف العملة الأمريكية وتضييق الخناق على المضاربين وتجار العملة.. فيا ترى ايه اللى بيحصل فى الكواليس ؟ وايه حكاية ال 5 ملليار دولار اللى هيضخها البنك المركزي فى السوق ؟ وايه القرار الحاسم اللى هيصدر خلال ايام قليلة وهيكون ليه تاثير كبير على وضع الجنيه والدولار؟

فى أخر اسبوعين دولار السوق السودا سجل مستويات قياسية غير مسبوقة وكل يوم بيواصل صعوده فى ظل صمت مريب من الحكومة اللى واقفة تتفرج على اللى بيحصل زيها زي المواطن العادي قليل الحيلة .. وفى وقت وصلت فيه اسعار السلع الاساسية الى مستوى صعب وضافت أعباء جديدة على الأسر وزراء الحكومة اكتفوا بالتصريحات الوردية عن توافر السلع وعن المخزون الاستراتيجي منها ومكلفوش خاطرهم يقولوا للناس ايه الاجراءات اللى بياخدوها عشان يظبطوا السوق ويمنعوا احتكار التجار للسلع ورفع الأسعار بمزاجهم

وعشان كده تقدر تقول ان حكومة مدبولى بتعيش ايامها الأخيرة وحاليا بيتم الترتيب لتشكيل جديد هيقود المرحلة الجاية وهيكون فيه أسماء ليها تقل فى الاوساط المالية والاقتصادية وهتيجي ناس عندها أفكار جديدة ومختلفة تقدر تقدم حلول للمشاكل والأزمات الصعبة اللى بيعانى منها الاقتصاد فى الفترة الخيرة وأهم مشكلة هتواجه الحكومة الجديدة هي أزمة نقص العملة وشح الدولار .. والناجح فى الملف ده تحديدا هيكون هو مربط الفرس بالنسبة لأى حكومة

والمشكلة ان الحكومة الجديدة هتقابل عقبات كبيرة فى ملف الدولار تحديدا خصوصا ان مع الأزمة الصعبة اللى بنعيشها حصل تراجع فى مصادر مصر الدولارية يعنى عندك مثلا تحويلات المصريين فى الخارج تراجعت بنسبة 30 % ومصر فى سنة واحدة خسرت حوالى 10 مليار دولار من الفلوس اللى كان بيحولها الناس اللى شغالة فى الخليج وفى اوربا وغيرها من الدول كمان قناة السويس بسبب الهجمات اللى بتحصل فى البحر الأحمر ايراداتها تراجعت فى أول السنة الجديدة ووفقا لتصريحات رسمية لرئيس هيئة قناة السويس فحركة مرور السفن فى القناة خلال يناير تراجعت بحوالى 40% .. وحتى لو ده وضع مؤقت مرتبط بأحداث استثنائية ففى النهاي أزمة الدولار بتزيد

حد هيسأل ويقول طب فين الدولة من اللى بيحصل ده ؟

وخلينا نقول لحضراتكم ان البنك المركزي تحرك بسرعة وبيحاول حاليا يشوف حلول عشان يستعيد ثقة المصريين فى الخارج ويقدملهم حوافز تخليهم يرجعوا يحولوا فلوسهم من خلال البنوك خصوصا ان بقا فيه عصابات للدولار بتستولى على دولار المصريين فى الخارج من المنبع من خلال شراء الدولار من المغترب فى الدولة اللى هو شغال فيها واستلامه منه هناك وتسليم اهله هنا فى مصر المقابل بالمصري بسعر السوق السودا وفى أحيان كتير أعلى كمان من سعر دولار السوق الموازية

وخلال ايام هيطرح البنك المركزي أوعية ادخارية بالدولار موجهة للمصريين فى الخارج وبعائد مرتفع وبتسهيلات وامتيارزات غير مسبوقة والهدف اعادة 10 مليار دور مرة تانية للقطاع المصرفي وللاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية

وخد بالك المضوع مش سهل زي ما ناس كتير فاكرة لأن الدولة وفقا للدستور والقانون متقدرش تجبر اى مواطن على تحويل فلوسه للبنوك وهو حر يبعتها بالطريقة اللى هو عاوزها كمان البنك المركزي بيواجه عصابات منظمة وبتلعب بره مصر يعنى بعيد عن عيون الجهزة الرقابية وبالتالى المعركة فى الملف ده مش سهلة خالص لكن مع الاجراءات اللى بتتاخد ومع تحريك سعر الصرف المحتمل الفجوة بين السعر الرسمي وسعر الدور فى السوق السودا هتقل وممكن تنتهى كمان وبالتالى مليارات الدورات هتدخل البنوك من جديد

طب ايه حكاية ال 5 مليار دولار اللى البنك المركزي هيضخهم فى البنوك الفترة الجاية ؟

كنا قولنا لحضراتكم قبل كده ان فيه شرط واحد لتعويم الجنيه وهو ان البنك المركزي يجمع سيولة دولارية يقدر يستخدمها كغطاء لو حصل تعويم وده اللى حصل الفترة اللى فاتت البنك المركزي فعلا جمع سيولة دولارية كيسة وهيضخ مبلغ بقيمة 5 مليار دولار فى البنوك عشان تقدر توفر طلبات المستوردين والشركات ومتجبرش الاس انها تروح للسوق السودا لتوفير العملة

وايه حكاية التعاون بين مصر وروسيا والصين فى ملف الدولار؟

مصر من يوم 1 يناير الجارى انضمت بشكل رسمي الى تحالف بريكس اللى بتقوده روسيا والصين وهدفه الاساسي توفير عملة عالمية بديلة للدولار والتخلى عن العملة الأمريكية فى التعاملات التجارية ودول التحالف بتوقع ما بينها وبين بعضها اتفاقيات مبادلة عملات محلية بيتم من خلالها التخلى عن الدولار فى التعاملات التجارية بين الدول العضاء فى بريكس وطبعا ده بيقلل فاتورة الاستيراد وبيققل الضغط على الاحتياطي النقدي وبيخلى مصر يتوفرلها بدايل كتير للسلع اللى بتستوردها وبسعر أرخص كمان لأنك لما تشترى سلعة بالدور اللى سعره عالميا وصل الى مستويات غير مسبوقة غير لما تشتريها بالروبل ا اليوان اللى اسعارهم فى مقابل الجنيه المصري اقل بكتير