نهاية السوق السوداء للدولار في مصر.. ضربة البنك المركزي الكبرى
فيه تحركات قوية بيقودها البنك المركزي فى الفترة الأخيرة للقضاء بشكل نهائي على السوق السودا للدولار فى مصر.. والمسئولين عن السياسة النقدية فى المركزي شايفين ان استمرار السوق الموازية هيقضى على اى محاولات للاصلاح الاقتصادي ومش هينفع معاها اى اجراءات بتاخدها الحكومة لأن لو حصل حتى تعويم والسوق السودا مستمرة فالدولار هيفضل سعره يزيد وهنفضل نلف فى الدايرة المغلقة اللى محدش عارف ممكن نطلع منها امتى وعشان كده اغلقضاء على السوق السودا والمضاربات بقا هدف أساسي .. فيا ترى هل ممكن تحركات البنك المركزي تنجح فعلا فى القضاء على المضاربات على العملة الأمريكية بعيدا عن البنوك ؟ وليه أصلا ظهرت السوق السودا فى مصر ؟ وايسه اسباب استمرارها لحد دلوقتي؟
فى الأيام الأخيرة سعر الدولار فى السوق السودا وصل لمستويات قياسية محصلتش قبل كده فى تاريخ مصر من يوم ما تم ربط الجنيه بالدولار وحاليا بيتم تداول العملة الامريكية بحوالى 57 جنيه ورغم ارتفاع سعر العملة الأمريكية بشكل مبالغ فيه الا ان فيه صعوبة فى الحصول على دولار وده لأن فيه حركة اكتناز كبيرة بتتم للدولار وفيه ناس مجهولة كتير بتلم العملة من السوق بأى سعر والناس دي كل هدفها ان الدولار ما يرحش البنوك ولا مصر تستفاد منه وكمان من خلال حيازة اكبر كمية من الدولار يقدروا قدام يتحكموا فى سعره لو حصل تخفيض جديد لقيمة الجنيه
وبالتزامن مع اللى بيحصل فى السوق الموازي لصرف العملات فيه دعم قوى من وسائل الاعم خارجية بتدفع فى اتجاه ان سعر الدولار هيوصل ل 70 جنيه عشان يخلوا فيه هجوم على حيازة الدولار والطلب عليه يرتفع بشكل كبير وبالتالى فعلا الاسعار توصل للأرقام اللى كل يوم بنسمع عنها
طب وفين الجهات الرقابية والأجهزة المعنية ؟
الحكومة من خلال الأجهزة الرقابية والأمنية بتنفذ هجمات يومية على المتورطين فى المضاربة على العملة الأجنبية وبيت القبض على عدد من اللى بثبت تورطهم فى تداول النقد الأجحنبي خارج القنوات الشرعية والهدف هو تضييق الخناق على حيتان العملة وتوجيه ضربات استباقية قوية لعصابات الدولار والحملات دي خلت تنفيذ عمليات بيع وشراء العملة الأجنبية تتراجع بشكل ملحوظ فى الساعات الأخيرة
طب وموقف البنك المركزي ايه ؟
البنك المركزي بيحاول يجفف منابع دولار السوق السودا وفيه أكتر من قرار واجراء اتاخد فى القترة الأخيرة هدفه منع نزيف الدولار والحفاظ على احتياطي مصر من النقد الجنبي وكان من أهم التحركات اللي عملها البنك المركزي قفل حنفية الدولار المفتوحة من خلال البطاقات الائتمانية اللى اكتشف البنك ان فيه اساءة لاستخدامها خصوصا خارج مصر وعشان كده وجه البنوك بتقليل سقف السحب لأقل حد ممكن وده فعلا ساهم فى الحفاظ على كمية كبيرة من العملة الأجنبية كانت بتروح لتجار السوق السودا للاستفادة من فرق السعر بين البنوك والسوق الموازية
تخيل فى عز أزمة طاحنة فى العملة فيه مافيات معادية للبلد كانت بتخلي أعضاءها يستخدمو الكروت دي لسحب الدولار بره مصر وبيعها تانى هنا فى السوق السودا
وليه اصلا فيه سوق سودا فى مصر؟
السوق السودا موجودة عشان فيه عجز واضح فى الدولار والتجار والمستوردين لما بيرقوش دولار بيروحوا يشتروه بره السوق الرسمية ولو الحكومة ما نجحتش فى توفير سيولة دولارية هتفضل السوق السودا مستمرة وعشان كده التحركات كلها بتتم لتعظيم موارد مصر الدولارية والبخحث عن مصادر جديد للعملة الصعبة وفيه تحسن ملحوظ بيحصل فى الملف ده