مسئول سابق في بنك جولدمان ساكس يرفع دعوى للحصول على مليون جنيه استرليني بسبب أزمته الصحية

رفع رئيس سابق لشركة Goldman Sachs Group Inc دعوى قضائية ضد البنك للحصول على أكثر من مليون جنيه إسترليني (1.3 مليون دولار) في لندن بعد أن زعم أن بيئة العمل "الفوضوية" دفعته إلى أزمة صحية عقلية وجسدية.

وقال إيان دود، البالغ من العمر 55 عامًا، رئيس التوظيف العالمي في بنك جولدمان في لندن بين عامي 2018 و2021، في الدعوى إنه أصيب باضطراب اكتئابي كبير ومشاكل في القلب بعد تعرضه لمتطلبات مستحيلة وساعات عمل مفرطة.

ورفع دود دعوى قضائية ضد البنك كجزء من مطالبة الإصابة الشخصية عن "الإصابات الجسدية والنفسية" وتم تحديد موعد كامل للمحاكمة لبدء عام 2025.

وقال دود في الوثائق المقدمة إلى المحكمة العليا والتي تم نشرها هذا الأسبوع: "عبء عمله المرهق والضغط وعدم اليقين المرتبط به الذي واجهه عند العمل لساعات غير معقولة ومفرطة، إلى جانب فشل كبار شركاء المدعى عليه في القيادة في تزويده بالدعم الكافي، أدى إلى رغبته في الانتحار". 

وخضعت ظروف العمل في بنك جولدمان للتدقيق في السنوات الأخيرة مع ادعاءات بأن ساعات العمل القصوى تؤثر على صحة الموظفين. اشتكى صغار المصرفيين في عام 2021 من العمل لمدة 100 ساعة في الأسبوع وظروف "غير إنسانية".

ولطالما كانت لدى بنوك وول ستريت ثقافة ساعات العمل الطويلة، لكن "جولدمان ساكس" حاول التخلص من هذه الشكاوى من خلال إجراءات مبتكرة بما في ذلك السماح لكبار الموظفين بأخذ إجازات غير محدودة.

وقال محامو جولدمان في وثائق الدفاع: “إذا كان قد عمل لساعات زائدة، فهذا لم يكن لأنه كان مطلوبًا منه أو متوقعًا منه”..“إذا شعر بالضغط، كان ذلك من تلقاء نفسه؛ ولم تفرض عليه. 

وقال متحدث باسم البنك الاستثماري إن هذه المطالبات "ليس لها أي أساس".

وأكد محامو دود أنه بدأ يشعر بالإرهاق بحلول أبريل 2019 ولم يتم دعمه في إدارة عبء عمله وكان يعمل أكثر من 80 ساعة في الأسبوع، باستثناء وقت السفر.

وقال إنه أُجبر على النوم في فندق لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع أثناء وجوده في لندن بدلاً من ركوب القطار الذي يستغرق 50 دقيقة إلى المنزل لتلبية المطالب وأخبره أحد كبار المديرين أن ذلك غير مقبول و"لا ينبغي للعضو المنتدب أن يعمل ساعات عمل مصرفي مبتدئ".

وقال محاموه أيضًا إن جولدمان سمح بازدهار بيئة من السلوك المختل والمتنمر، وفقًا للوثائق .. وقال دود إن العديد من زملائه كانوا "منهكين وعاطفيين" وبكوا عليه، على الرغم من أنه لم يحصل على أي دعم في هذه اللقاءات العاطفية.