الذهب يعود لمكاسبه بعد خسائر أمس بسبب انتعاش الدولار
ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف في التعاملات اليوم الخميس، لكنها ظلت دون المستويات الرئيسية مع انتعاش الدولار وسط تزايد الشكوك حول الموعد المحدد الذي سيبدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة.
كما أبقت توقعات بيانات الوظائف غير الزراعية الرئيسية المستثمرين حذرين إلى حد كبير من الشراء خارج الدولار، مما يمثل المزيد من الرياح المعاكسة للأصول التي لا تدر عائدًا مثل الذهب.
شهد المعدن الأصفر ارتفاعًا قويًا في الأيام القليلة الأخيرة من عام 2023، وسط تفاؤل متزايد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من مارس 2024.
لكن المعدن تعرض لبعض عمليات جني الأرباح في بداية العام الجديد، في حين قلص المتداولون إلى حد ما التوقعات بشأن التخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة من البنك المركزي.
وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.1% إلى 2043.68 دولارًا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.4% إلى 2050.95 دولارًا للأوقية وهوى كلا الصكين نحو واحد بالمئة في أول يومين من 2024.
وعمق الذهب خسائره أمس الأربعاء، في حين واصل الدولار انتعاشه بعد أن أعطى محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر القليل من الإشارات حول الموعد الذي سيبدأ فيه البنك خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وبينما رأى معظم مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي انخفاض أسعار الفائدة بما يصل إلى 75 نقطة أساس في عام 2024، يبدو أن هناك القليل من الإجماع حول توقيت تخفيضات أسعار الفائدة.
واعترف البنك المركزي بالتقدم الذي أحرزه نحو خفض التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة خلال العام الماضي ولكن العديد من صناع السياسات ما زالوا يشيرون إلى الحاجة إلى سياسة نقدية متشددة على المدى القريب، مشيرين إلى زيادة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية الأمريكية.
وبينما يتباطأ الاقتصاد الأمريكي، لا يزال التضخم أعلى من الهدف السنوي الذي حدده بنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 2٪. كما أن سوق العمل قوي نسبيًا، حيث من المتوقع أن توفر بيانات الوظائف غير الزراعية المقرر صدورها يوم الجمعة المزيد من الإشارات على هذه الجبهة.
أظهرت أداة CME Fedwatch أن تسعير الصفقات يمثل فرصة بنسبة 65٪ لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مارس، بانخفاض عن فرصة تزيد عن 70٪ التي شوهدت في بداية الأسبوع.
في حين شهد الذهب بعض الضعف في بداية عام 2024، إلا أنه لا يزال يحقق مكاسب تزيد عن 10٪ حتى عام 2023 ومن المتوقع أن يستفيد المعدن الأصفر من تخفيف أسعار الفائدة هذا العام، بالنظر إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لشراء السبائك.