الدولار في طريقه لأسوأ أداء منذ 2020
انخفض مؤشر الدولار اليوم الثلاثاء مع انتظار المستثمرين أدلة جديدة بشأن الموعد المحتمل لبدء مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة مع اقتراب التضخم من الهدف السنوي الذي حدده البنك المركزي الأمريكي عند اثنين بالمئة.
ومع ذلك، كانت تحركات العملة هادئة في اليوم التالي لعيد الميلاد، حيث كانت الأسواق في المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وهونج كونج، من بين دول أخرى، لا تزال في عطلة رسمية. ويقضي العديد من المتداولين الأمريكيين عطلاتهم أيضًا حتى العام الجديد.
يسير الدولار الأمريكي على الطريق الصحيح لتسجيل أسوأ أداء له منذ عام 2020 مقابل سلة من العملات، حيث أدت توقعات تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية إلى إضعاف جاذبية العملة الأمريكية مقارنة بنظرائها.
ويتوقع العديد من المحللين أن يتباطأ الاقتصاد الأمريكي بشكل ملحوظ في عام 2024، ولكن من المتوقع أيضًا أن يتصرف بنك الاحتياطي الفيدرالي لضمان عدم اتساع الفجوة بين سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية والتضخم المحقق بشكل كبير.
إذا انخفض التضخم بشكل أسرع بكثير من المعدل القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي، فقد يؤدي ذلك إلى تشديد الظروف النقدية أكثر مما ينوي صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي ويزيد من خطر الهبوط الاقتصادي الحاد.
أظهرت بيانات يوم الجمعة أن الأسعار الأمريكية انخفضت في نوفمبر للمرة الأولى في أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة، مما دفع الزيادة السنوية في التضخم إلى أقل من 3٪ ودعم التوقعات بخفض أسعار الفائدة في مارس.
وقال محللو ويلز فارجو: "لقد حقق بنك الاحتياطي الفيدرالي تقدمًا كبيرًا بشأن التضخم، حيث بدأ الأساسي العام العام بالقرب من معدل سنوي قدره 5٪، على الرغم من أن المهمة لم تكتمل بعد لضمان أن التضخم يسير في مسار مستدام نحو هدفه البالغ 2٪".
وانخفض مؤشر الدولار في أحدث تعاملات بنسبة 0.04% إلى 101.59 ولقد انخفض من أعلى مستوى في 20 عامًا عند 114.78 في 28 سبتمبر 2022 ويتجه نحو خسارة سنوية تبلغ حوالي 1.84٪.
وارتفع اليورو 0.01 بالمئة إلى 1.1024 دولار وارتفعت العملة الموحدة من أدنى مستوى في 20 عامًا عند 0.9528 دولار في 26 سبتمبر 2022 وهي في طريقها لتحقيق مكاسب بنسبة 2.90٪ هذا العام.
وربح الدولار 0.02 بالمئة مقابل الين إلى 142.42 ين ووصل الدولار إلى أعلى مستوى في 32 عاما عند 151.94 ين في 24 أكتوبر 2022، واقترب من الوصول إلى هذا المستوى مرة أخرى الشهر الماضي، قبل أن تتعافى العملة اليابانية. ويتجه الدولار نحو تحقيق مكاسب بنسبة 8.63% هذا العام.
واستقر الين قرب أعلى مستوى له خلال خمسة أشهر مؤخرا وسط توقعات بأن بنك اليابان قد يضع قريبا نهاية لسياسته المفرطة في التيسير بالنسبة لمعظم عامي 2022 و2023، أبقت هذه السياسة العملة اليابانية تحت الضغط حيث شرعت البنوك المركزية الكبرى الأخرى في دورات رفع أسعار الفائدة العدوانية.
وقال محافظ بنك اليابان كازو أويدا أمس الاثنين إن احتمال تحقيق هدف التضخم الذي حدده البنك المركزي "يرتفع تدريجياً" وسيفكر في تغيير السياسة إذا زادت احتمالات تحقيق هدف التضخم بنسبة 2٪ بشكل مستدام "بشكل كافٍ".
وفي العملات المشفرة، تراجعت عملة البيتكوين بنسبة 2.20% إلى 42633 دولارًا.
