عضو بالبنك المركزي الأوروبي: مهمة السيطرة على التضخم لم تنته

قالت عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل في حديثها لصحيفة Sueddeutsche Zeitung، إن التضخم من المحتمل أن يرتفع "مؤقتًا" قبل أن يتباطأ "تدريجيًا" إلى هدف 2٪ بحلول عام 2025.

وأكدت شنابل: "لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه".. "سنرى مدى صعوبة الميل الأخير الشهير."

وتحدث المسؤول المتشدد عادة بعد أن ترك البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع الأسبوع الماضي.

وكانت شنابل فاجأت هذا الشهر بتحول جذري في موقفها حيث دفعها تباطؤ التضخم بشكل أسرع من المتوقع إلى وصف ارتفاع آخر بأنه "غير مرجح إلى حد ما".

وأضافت: "لن نكون راضين إلا إذا انخفض التضخم بشكل مستدام إلى 2%".

ولم تتطرق شنابل بشكل مباشر إلى توقيت أي تخفيض محتمل في تكاليف الاقتراض، وبينما حولت الأسواق تركيزها منذ فترة طويلة إلى تخفيضات أسعار الفائدة، حذر صناع السياسات من أنه من السابق لأوانه مناقشة ذلك.

وقالت الرئيسة كريستين لاجارد إن مثل هذه الخطوة "لم تتم مناقشتها على الإطلاق" في ديسمبر.

وما فعلته شنابل هو تقديم دفاع عن استراتيجية البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة عندما ضربت صدمة تكاليف المعيشة لأول مرة.

وأضافت: "لقد تصرفنا في وقت متأخر نسبيا، ولكن بشكل أكثر حسما".. "لقد قمنا بزيادة أسعار الفائدة بشكل حاد خلال فترة قصيرة، وليس هناك شك في أن السياسة النقدية ساهمت في انخفاض التضخم".

أما بالنسبة للمسار الأطول أجلا لأسعار المستهلك، فقالت شنابل إن المزيد من الصدمات في جانب العرض في المستقبل يمكن أن تؤدي إلى التضخم ، واستشهدت بحوادث تغير المناخ كمثال.

وأضافت: "لكن هناك أيضًا تأثيرات معاكسة مثل تقدم الذكاء الاصطناعي، الذي يمكن أن يعزز نمو الإنتاجية وبالتالي يخفف التضخم".