البنك المركزي الكولومبي يخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس إلى 13%
خفض البنك المركزي الكولومبي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 13٪ اليوم الثلاثاء في أول خفض له منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث سعى صناع السياسات إلى تعزيز الاقتصاد المتعثر على الرغم من استمرار ضغوط التضخم على بعض القطاعات.
وقد حظي القرار بتأييد خمسة من صناع السياسات، في حين صوت اثنان لصالح إبقاء تكاليف الاقتراض. يمثل هذا التخفيض أول خفض للسعر منذ سبتمبر 2020.
كما خفض البنك توقعاته للنمو لعام 2023 إلى 1%، انخفاضًا من التقدير السابق البالغ 1.2%.
وقال المجلس في بيان إنه على الرغم من استمرار أسعار الوقود والطاقة في الارتفاع، فإن "التضخم واصل المسار الهبوطي الذي حافظ عليه خلال الأشهر الثمانية الماضية وبلغ في نوفمبر 10.15٪".
ولا يزال رقم نوفمبر أعلى بكثير من هدف البنك طويل المدى البالغ 3٪.
وأضاف البيان أن أسعار المواد الغذائية شهدت انخفاضات مهمة، وأن توقعات التضخم للعام المقبل متباينة.
وقال المجلس إن النمو الاقتصادي يعاني.
وقال وزير المالية ريكاردو بونيلا، الذي يمثل الحكومة في مجلس الإدارة: "المهم هو الرسالة في سيناريو حيث يوجد تباطؤ اقتصادي واضح ولا تزال لدينا أعراض مثيرة للقلق".
ويأتي الاجتماع بعد يوم من إعلان وكالة الإحصاء أن الناتج المحلي الإجمالي انكمش بنسبة 0.41% على أساس سنوي في أكتوبر، وهو الانكماش الشهري الثالث على التوالي، ووسط عدم اليقين بشأن مقدار زيادة الحد الأدنى الشهري للأجور لعام 2024.
وقال رئيس مجلس الإدارة ليوناردو فيلار: "النشاط الاقتصادي مستمر في التباطؤ".
وقال محللون إن أسعار الوقود وارتفاع الحد الأدنى للأجور قد يؤثران على مستوى التضخم العام المقبل.
وأضاف البيان أن "مجلس الإدارة يدعو إلى توخي الحذر في تعديل الحد الأدنى للأجور، بحيث لا تتجاوز زيادته بشكل كبير التباين السنوي للرقم القياسي لأسعار المستهلك في عام 2023".
ولا تزال النقابات ومجموعات الأعمال، برفقة وزارة العمل، تناقش الزيادة.
وقال ستة من 20 محللا استطلعت رويترز آراءهم الأسبوع الماضي إن البنك سيخفض سعر الفائدة إلى 13%، في حين أيد خمسة خفضا بمقدار 50 نقطة أساس وتوقع تسعة تثبيته عند 13.25%، وهي أعلى نقطة له في 24 عاما.
ووفقا لمسح أجرته رويترز، فإن سعر الفائدة سيستقر عند 8% في نهاية العام المقبل ثم يتراجع أكثر إلى 5.5% في عام 2025.