لعبة الشيطان في الأسواق وجريمة تحت مفارش البصل.. ايه اللي بيحصل

مين الشيطان اللي علم بعض المصريين الاحتكار وتخزين السلع في الأزمات.. وعمرها ما كانت كده ولا المصري اللي يستغل اخوه في وقت الشدة.. ايه اللي حصل في البصل وقبلها الطماطم والسكر وغيرها وهل دا كله صدفة ولا فيه شياطين في الأسواق بتغوى التجار والمزارعين والموزعين على تخزين السلع وبيعها بالقطار.
 

فاكرين اعزائنا المشاهدين فيديوهات الطماطم اللي عرضناها على حضراتكم في عز أزمة ارتفاع الطماطم وكانت لتجار فاكهة كبار بيتخلصوا من أطنان من الطماطم في الطريق الصحراوي ودا كان في نفس الوقت اللي سعر الطماطم عدى فيه 50 جنيه وساعتها الناس استغربت ايه اللي بيحصل دا وليه الناس دي بترمي الطماطم في الصحرا في وقت الناس مش لاقية ..لكن الحقيقة التجار دخل بينهم الشيطان وطمع المكسب السريع والسهل واختاروا الطريق الحرام عشان يعملوا فلوس بحجب السلع عن الناس.
اللي حصل في الطماطم حصل في السكر وكلنا عارفين قصة اخفاء مئات الأطنان من السكر عن الناس وحكاية قضية الفساد الكبيرة في وزارة التموين كشفت جزء من اللي بيحصل في الأسواق.. ناس بتبقي مليونيرة في طلعة صبح عشان بيحتكر  وبيبيع غالي وبياخد حوالي 55 جنيه زيادة في فرق سعر كل كيلو سكر فطبيعي تجار تانية يجيبلها سعار وطمع وجشع بسبب الملايين دي وكأن البلد تحولت لغابة ووحوش بتاكل في بعضها.  
ليه رجعنا نتكلم عن السكر والطماطم .. عشان ببساطة اللي حصل في كام الساعة الأخيرة في موضوع اسعار البصل وارتفاع سعره بطريقة جنونية .. واللي حصل إن وزارة التموين والأجهزة المختصة عملت حملات كبيرة على مفارش البصل في الجيزة واكتشفت مفاجأة صادمة وهي إن فيه آلاف الأطنان المزارعين مخبينها تحت المفارش ورافضين يبيعونها في الأسواق وتم ضبط 31 ألف طن من البصل في حملة واحدة بس بالجيزة.. وكارثة الجيزة طبعا بتتكرر في كل المحافظات اللي بتزرع بصل..
التحقيقات كشفت حاجة غريبة إن فيه زي تحالف سري بقى بين التجار والمزارعين والموزعين على التحكم في الأسواق من خلال قياس المعروض في السوق وتقليله إذا زاد السلعة المعروضة عشان يحافظوا على سعرها العالي أو في حالة قرروا يعطشوا الأسواق وكأن التجار عملوا شبكات تواصل بينهم وبين بعض وبين المزارعين أو المنتجين عشان كلهم يكسبوا مرة واحدة وفي فترة زمنية قصيرة ملايين الجنيهات لو بس منعوا السلعة من الوصول للأسواق بكام يوم.. وبكده بقت تدار الأسواق بواسطة شياطين وطماعين والمواطن الضحية.