التهريب والضيوف.. مفاجآت صادمة في أزمة السكر

على مدار اللي فاتت عاشت مصر ولسه عايشة في عدد كبير من الأزمات أهمها ارتفاع أسعار السكر والسجاير وكتير من السلع وكانت السلع بتختفي فجأة ودي كانت ظاهرة غريبة لأن السلع موجودة مفهاس نقص وفي نفس الوقت بتختفي في أيام قليلة.. ايه اللي بيحصل في الأسواق وايه اللي كشفته التحقيقات وأيه المفاجأة اللي فجرها اصحاب الشركات 
 

 
في الأزمات بتظهر أطراف كتير بتستفيد من الأوضاع الغير طبيعية سواء في وقت الكوارث الطبيعية أو الحروب والصراعات أو الأحداث الاقتصادية الكبيرة ودا بيحصل في أغلب المجتمعات لكن بتختلف حسب درجة الثقافة وللاسف في مصر كشفت الأزمات إن فيه ناس كل شغلتها أنها بتستني الأزمات عشان تشتغل وشفنا دا في أزمة الدولار والسجاير والاعلاف والسكر والبصل وكل اللي بتعمله أنها بمجرد ما تحس فيه حاجة مش طبيعية في السوق على سلعة معينة أو سعرها بتقوم تخزن منها كميات كبيرة ودي بتكون بداية اختفاء اي سلعة..
لكن فيه سبب تاني مهم جدا وكشفته مصادر لبانكير  إن فيه كميات كبيرة من السلع بيتم جمعها من الأسواق زي السكر مثلا عشان يتم تهريبها عبر الحدود للبلاد اللي حوالينا وفيها أزمات اقتصادية وصراعات وحروب وكمان فيه عصابات كبيرة بتتولي الموضوع ده وساعات بيتم عن طريق اهلهم وذويهم هنا في مصر  ودا بيرجعنا لازمة اللاجئين اللي مصر استقبلتهم بأعداد ضخمة ورغم أن مصر طول عمرها بتستقبل الضيوف لكن دا اكيد برضو بيأثر على الاستهلاك وعلى اخفاء السلع والمتاجرة بيها.

أحمد أبو اليزيد رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر، طلع من شوية واتكلم عن أزمة السكر وقال كلام مش بعيد عن اللي قلناه في بانكير  وهو إن استهلاك السكر زاد بشكل كبير جدا وإنه مع تصاعد وتيرة الأزمات في المنطقة المحيطة بمصر، بدأت مصر في تصدير كميات كبيرة من السلع الغذائية المصنعة التي يدخل فيها مكون السكر ودا الجزء الشرعي في الأزمة لكن فيه جزء تاني بيحصل فيه تلاعب واللي قلنا عليه وهي محاولة عصابات تهريب السكر مثلا عشان يستفادوا من سعره الرخيص في مصر ويبيعوه بمبالغ ضخمة وأحيانا بالدولار في الناحية التانية

ونرجع لمسؤول التموين  وكلامه الخطير واللي قال إن فيه كميات كبيرة خرجت من السكر ووضعت الوزارة بوضع مخطط لتوفير السكر في الأسواق وفي نفس الوقت عندنا اكتفاء ذاتي من السكر يصل لـ 87 % ومصر تنتنج 2.8 مليون طن سكر ونستهلك 3.2 مليون طن سكر .
 
و مع اندلاع ازمة السودان والدول المحيطة ودخول أعداد كبيرة من السودانيين لمصر ارتفع معدل استهلاك السكر  والدولة اتخذت خطوات من خلال الشركة القابضة للصناعات الغذائية بتوفير السكر في الأسواق ودا كلام مش سر ومعروف وواقع الدولة لازم تتعامل معاه..وخاصة إن الموضوع ممكن يبقي كارثة كبيرة في الفترة الجاية لان الدولة بتضخ سكر في السوق وفي نفس الوقت الاستهلاك عالي وفيه أنشطة مشبوهة في الأسواق وبكده ممكن الدولة استنفد الاحتياطي من السلع من غير ما تحل ازمة بالعكس لازم يكون فيه احتياطي استراتيجي من كل السلع .