أبوظبي تقترب من صفقة شراء حصة في ميناء تركي
من المقرر أن تشتري أبو ظبي حصة في ميناء تركي رئيسي، وفقا لأربعة مصادر مطلعة على الصفقة، في علامة أخرى على التقارب بين الخصمين الجيوسياسيين اللدودين.
وقال اثنان من المصادر إنه بموجب الاتفاق المحتمل، ستستثمر مجموعة AD Ports Group التي تسيطر عليها الدولة في كيان ينشئه صندوق الثروة التركي لإدارة ميناء إزمير على ساحل بحر إيجه، وفقا لرويترز.
ولم يتضح على الفور حجم الحصة لكن أحد المصادر قال إن قيمة الصفقة قد تصل إلى نحو 500 مليون دولار ويعد الميناء، المملوك لصندوق الثروة السيادية التركي، بوابة مهمة تحتاج إلى استثمارات جديدة.
وتأتي الصفقة المخطط لها في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة التركية إلى الاستثمار الأجنبي لتسريع تحولها عن سنوات من السياسات الاقتصادية غير التقليدية التي أدت إلى ارتفاع التضخم وانخفاض العملة.
تلعب الموانئ دورًا رئيسيًا في التحول الاستراتيجي في التصنيع العالمي. تؤدي نقاط الضعف في سلاسل التوريد التي كشفت عنها جائحة كوفيد 19 والتوترات الجيوسياسية المتزايدة إلى حدوث تغيير جذري حيث تسعى الشركات إلى تقريب الإنتاج من نقطة البيع.
وفي الوقت نفسه، تأمل تركيا أن تتراجع دورة رفع أسعار الفائدة القوية التي تم إطلاقها في يونيو المستثمرون الأجانب بعد سنوات من النزوح، بما في ذلك الاستثمار الأجنبي المباشر.
وبدأ بعض المستثمرين الغربيين في العودة إلى الأسواق والتقى أردوغان في تركيا مع رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على هامش قمة المناخ COP28 للأمم المتحدة التي عقدت في دبي في وقت سابق من هذا الشهر ويرأس ADQ مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، شقيق الشيخ محمد.
بدأت تركيا والإمارات العربية المتحدة في إصلاح العلاقات قبل عامين في أعقاب التنافس المرير الذي كان مدفوعًا إلى حد كبير بالاختلاف الأيديولوجي الذي جعل القوى الإقليمية تدعم أطرافًا متعارضة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال مسؤولون إماراتيون منذ ذلك الحين إنهم يرون فرصا استثمارية ضخمة في تركيا، بما في ذلك في مجال الطاقة والخدمات اللوجستية. اشترت شركة تشغيل الموانئ العملاقة المملوكة لحكومة دبي، موانئ دبي العالمية، حصة أغلبية في ميناء تركي في وقت سابق من هذا العام.
ووقعت الإمارات وتركيا اتفاقية تجارة حرة في مايو/أيار تهدف إلى تسهيل الاستثمار.
واتفق البلدان على سلسلة من الصفقات بقيمة تزيد على 50 مليار دولار في يوليو/تموز الماضي، بينما زار الرئيس التركي دول الخليج في محاولة لإنعاش الاقتصاد.