ارتفاع معدل التضخم إلى أعلى مستوى جديد منذ 18 عامًا في نيجيريا

ارتفع معدل التضخم في نيجيريا إلى أعلى مستوى جديد منذ 18 عامًا في نوفمبر، وهو ما يتوافق مع المستوى القياسي الذي تم الوصول إليه في عام 2005، وهو ما قد يحفز البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة.

وقال المكتب الوطني للإحصاء إن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 28.2% مقارنة بالعام السابق، مقارنة بـ 27.3% في أكتوبر. وكان متوسط التقدير في استطلاع بلومبرج للاقتصاديين يشير إلى زيادة بنسبة 27.9%. وارتفعت الأسعار بنسبة 2.1% خلال الشهر.

وارتفع التضخم في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا – حيث يعيش ما لا يقل عن 40٪ من سكانها الذين يزيد عددهم عن 200 مليون نسمة في فقر مدقع – بعد أن أدت القيود الأكثر مرونة على صرف العملات الأجنبية في يونيو إلى انخفاض قيمة النايرا بنسبة 45٪. وتسبب انتهاء دعم الوقود قبل شهر في ارتفاع تكاليف النقل ثلاث مرات تقريبا.

وتسارع التضخم السنوي للمواد الغذائية إلى 32.8% في نوفمبر/تشرين الثاني من 31.5% في الشهر السابق، في حين تباطأ نمو الأسعار الأساسية - التي تستثني تكاليف المنتجات الزراعية والطاقة - إلى 22.4% من 22.6%.

ومن أجل استعادة استقرار الأسعار، من المتوقع أن يرفع البنك المركزي النيجيري ومقره أبوجا سعر الفائدة الرئيسي للمرة التاسعة على التوالي عندما يجتمع العام المقبل. لقد قام بالفعل برفع أسعار الفائدة بمقدار 725 نقطة أساس منذ مايو 2022 إلى 18.75٪.

ومن المتوقع أن يصل التضخم في أكبر منتج للنفط الخام في أفريقيا إلى ذروته عند 30٪ في الربع الأول من عام 2024، وفقًا لإيفون مهانجو من بلومبرج إيكونوميكس، التي تتوقع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس في النصف الأول من عام 2024.

وقال مانجو في مذكرة إن رفع هذا الحجم "سيسمح له باستعادة أسعار الفائدة الحقيقية الإيجابية بحلول أغسطس" وتقليل توقعات التضخم التي أصبحت غير ثابتة. كما أن "ارتفاع أسعار الفائدة سيجذب التدفقات المالية الأجنبية التي ستساعد على تقارب أسعار الصرف واستقرار النايرا".