البنك المركزي الروسي يقترب من رفع أسعار الفائدة في إطار مكافحة التضخم

من المقرر أن ترفع روسيا سعر الفائدة الرئيسي للمرة الخامسة على التوالي يوم الجمعة، حيث يتعامل البنك المركزي مع ارتفاع الأسعار الذي تجاوز بكثير هدف التضخم.

ويتوقع معظم الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع بلومبرج أن يتم رفع المؤشر بمقدار 100 نقطة أساس إلى 16%، في حين يتوقع جولدمان ساكس إنترناشيونال تشديدًا أكثر قوة إلى 17% في الاجتماع الأخير لبنك روسيا هذا العام. ويعتقد خمسة من أصل 13 ممن شملهم الاستطلاع أن تكاليف الاقتراض ستبقى دون تغيير على الرغم من ارتفاع التضخم.

أشارت المحافظ إلفيرا نابيولينا، التي ضاعفت سعر الفائدة الرئيسي منذ يوليو، في أكتوبر إلى أن المزيد من التشديد ممكن إذا لم يرى صناع السياسات دليلاً على أن الخطوات المتخذة حتى الآن تحقق التأثير المطلوب. ومنذ ذلك الحين، تسارع نمو الأسعار في روسيا ليصل إلى الحد الأعلى لتوقعات البنك المركزي للتضخم لهذا العام.

وقالت صوفيا دونيتس، الخبيرة الاقتصادية في رينيسانس كابيتال: "مع الأخذ في الاعتبار بيانات نوفمبر، فمن المرجح للغاية أن يتجاوز التضخم في نهاية العام توقعات بنك روسيا التي تتراوح بين 7 و7.5%".

يؤثر التضخم المرتفع على الدخل المتاح للسكان، وهو ما يمثل نقطة حساسة للكرملين قبل انتخابات مارس التي يأمل فيها إظهار دعم واسع النطاق لفلاديمير بوتين، الذي أعلن الأسبوع الماضي أنه سيرشح نفسه لولاية خامسة كرئيس. ويرى البنك المركزي مجموعة من العوامل وراء ارتفاع الأسعار، بما في ذلك الطلب المحلي الذي يتجاوز بشكل متزايد قدرة البلاد على توسيع إنتاج السلع والخدمات، والنمو الائتماني السريع وإنفاق الميزانية.