صدمة وشلل وانهيار في السوق السوداء للدولار .. بعد تسريب خبر مهم من المركزي
لما الرئيس السيسي قال الدولار أزمة وهتعدي وهتبقي ذكرى مكانش بيقول أي كلام لانه كان عارف اللي هيحصل وآخرة الأزمة إيه لكن كتير من الناس افتكرت الكلام مسكنات وهروب من الواقع لكن اللي حصل من كام ساعة أكد إن الرئيس السيسي كان عارف هو بيقول ايه.. ايه اللي حصل من ساعات وازاي دي هتكون الضربة القاضية للسوق السودا واللي بدأت تنهار بالفعل بعد التصريحات الأخيرة.. تعالوا نشوف إيه اللي حصل
زي ما احنا عارفين إن أزمة الدولار في مصر بترجع لوقت اندلاع الحرب الروسية في فبراير اللي فات واللي بسببها خرج المال الساخن وظهرت الفجوة الدولارية واللي قدرها الخبراء ساعتها باكتر من 24 مليار دولار ومع خروج المبلغ الضخم دا مرة واحدة وضيف عليه ارتفاع أسعار السلع عالميا وتحمل الخزينة لمبلغ اضافي ضخم من العملة الأمريكية ومعاهم اقساط الديون ظهرت السوق السوداء للدولار مع شح العملة الخضراء لكن البنك المركزي قدر يقلل الفجوة دي ل17 مليار دولار بس لكن فضلت بردو أزمة استغلها تجار العملة وبقوا يضاربو في السعر بشكل مبالغ فيه ووصل ل53 جنيه للدولار الواحد في ذروة الارتفاع.
لكن بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية وقبلها تصريحات صندوق النقد الدولي وتوفر الدولار نسبيا في البنوك وحل أزمة الافراجات الجمركية ومعها ارتفاع ايرادات القطاعات الاقتصادية الدولارية زي قناة السويس والسياحة والاستثمار المباشر واتفاقيات مبادلة العملة والدخول للبريكس بعد ايام كانت بمثابة ضربات قوية للسوق السودا للعملة ونزل سعر الدولار لحاجز 42 جنيه.
لكن من ساعات كانت الضربة القاضية اللي هتجيب السوق السوداء للدولار الأرض وتنهي التعامل معاها بعد ما فقدت اخر ورقة معاها وهي تعثر ملف القرض والتمويل الخارجي.. نرجع لموضوعنا زي ما قلنا من ساعات أعلنت الحكومة المصرية عن التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد للحصول على قرض جديد لحل أزمة النقد الأجنبي ومعالجة الفجوة التمويلية واللي قدّرها الصندوق بحوالي 17 مليار دولار زي ماقلنا.
وحسب الخبر اللي سربته مصادر مطلعة الحكومة المصرية خدت علم إن الصندوق هيتمم مراجعة مؤشرات الاقتصاد المصري خلال الربع الأول من 2024، ودا في إطار تفاوضها مع الصندوق لزيادة قيمة القرض الحالي البالغ 3 مليار دولار، وفقًا لتصريحات مصدر مسئول بوزارة المالية المصرية.
وأوضح المصدر إن الحكومة بتعمل مع الصندوق على صياغة اتفاق يضمن لمصر زيادة قيمة القرض من 3 إلى 10 مليار دولار... أيوا زي ما حضرتك سمعت القرض هيوصل 10 مليار دولار مرة واحدة والمبلغ دا كفيل يردم الفجوة الدولارية لأن المركزي يقدر وعنده ال7 مليار دولار الباقية وبكده مش هيكون فيه نقص في الدولار ودا اللي سمع في السوق السودا للدولار واللي بدأت تنهار فعلا بمجرد التسريب ووصل دلوقتي سعر الدولار ما بين 39 و40 جنيه ومنتظر ينهار اكتر من كده بعد هروب المضاربين والتجار من السوق اللي بيوقع لأن مفيش حد عاقل دلوقتي هيشتري دولار بالغالي في سوق بتوقع أصلا وبالعكس كل اللي معاه دولار هيتخلص منه قبل فوات الاوان.
نرجع لقصة الصندوق والمفاجأة الكبير. وحسب مصدر تم الاتفاق بين الحكومة المصرية والصندوق الدولي على دمج المراجعة الأولى والتانية للبرنامج في الوقت نفسه، مشيرًا إلى أن الحكومة تسعى لإتمام المراجعة الأولى لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، بداية العام المقبل، واللي كان من المقرر إتمامها خلال الربع الأول من 2023.
طبعا الحكومة المصرية هتستغل الاتفاق الجديد مع الصندوق وهتاخد إجراءات تانية هتقضي بشكل كامل على السوق السوداء للدولار زي طرح كميات كبيرة من الدولار في البنوك وتلبية كل طلبات المستوردين يعني من الاخر هترحع زباين السوق الموازية للبنوك والسوق الشرعي ومش عاوزين ننسي إن اتفاق صندوق النقد هيفتح الباب قدام مليارات الدولارات للاستثمار في مصر واللي كانت مستنية تدخل بضمان استمرار الصندوق في دعم مصر لأن اتفاق الصندوق بيعتبر بكتير من المستثمرين شهادة ضمان بقوة الاقتصاد المصري واستقراره وزي ما قال رئيس جهاز التمثيل التجاري أن فيه 21 مليار دولار هتدخل مصر قريب وبكده السوق هيغرق دولارات وكل اللي ضارب في السوق السودا هيخسر خسارة تقيلة ويقول ياريت اللي جرى ما كان.
.